لا يبدو منطقيًا ذلك التداول الكثيف للتقارير التي تشير إلى أن الألماني أوليجر أوسيك المدير الفني لمنتخب أستراليا سيلعب أمام المنتخب السعودي بقائمة مكونة من لاعبين محليين وآخرين محترفين في القارة الآسيوية. الأمر كان سيصبح ذا أهمية لو كانت المباراة تجمع بين الأخضر والبرازيل أو الأرجنتين على سبيل المثال، لاعتماد مثل هذه المنتخبات في المقام الأول على لاعبين ينشطون خارج أندية بلادهم، أما في حالة أستراليا فإن الأمر يختلف. ففي حين عجّت قائمة الكانجرو أمام تايلاند في الجولة السابقة من التصفيات بلاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة.. كان البارز فيها مع ذلك لاعبو الفرق الآسيوية ونجوم الدوري المحلي الأسترالي. بداية من الدفاع الذي يقوده المخضرم لوكاس نيل قائد الفريق ولاعب الجزيرة الإماراتي، وماتيو سبرانوفيتش مدافع أوراوا ريد دياموندز الياباني بطل دوري أبطال آسيا 2007 وثالث العالم في ديسمبر من العام ذاته. ولا تقف الأمور عند ذلك الحد فقط، إذ يلعب أيضًا ضمن خط الدفاع ساشا أوجنينوفسكي ذو ال32 عامًا والذي تفجرت موهبته الفطرية بعد تخطيه حاجز الثلاثين، إلى حد حصوله على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2010. وهو يرتدى قميص سيونجنام الكوري منذ ثلاث سنوات. غياب ميل جيديناك لاعب وسط كريستيال بالاس الإنجليزي (درجة ثانية) وكارل فاليري متوسط ميدان يو إس ساسولو الإيطالي (درجة ثانية)عن مواجهة السعودية لن يؤثر، ذلك أن قارة آسيا تمتلك النجم مارك بريشيانو صاحب الأداء المتميز مع النصر الإماراتي هذا الموسم بالإضافة إلى جونثان ماكين لاعب النصر "العالمي" السابق وأديلايد الأسترالي الحالي، وكذلك بريت إيمرتون خبير بلاكبرن الإنجليزي سابقًا وقائد وسط سيدني الأسترالي حاليًا. ولا تزال التقارير تشير إلى وجود رغبة لدى المدرب أوسيك في استدعاء هاري كيويل فنان ليفربول السابق، والذي يرتدي الآن قميص ملبورن فيكتوري الأسترالي، بالإضافة إلى مات مكاي لاعب رينجرز الأسكتلندي، الغاضب من جلوسه على دكة بدلاء فريقه، مما سوف يسهّل استدعاءه.. وهو نفس حال العملاق مارك شوارزر حارس فولام الذي فقد مكانه هذا الموسم في فريقه الإنجليزي لصالح دافيد ستوكديل. وتجدر الإشارة إلى أن هداف أستراليا في التصفيات، وصاحب هدفين من ثلاثة في مرمى الأخضر خلال مرحلة الذهاب، جوشوا كينيدي، هو مهاجم ناجويا جرامبوس الياباني، وقد يلعب بجواره أليكس بروسك مهاجم فريق شيميزو الياباني أيضًا وهو من أحرز هدف الفوز القاتل للكانجرو في شباك تايلاند بالجولة الأولى. وبالتالي لا مجال للحديث عن غياب تيم كاهيل مهاجم إيفرتون أو سكوت ماكدونالد لاعب ميدلسبروه لأنه لم يكن لهما دور في بطاقة الصعود التي ضمنتها أستراليا منذ الجولة السابقة، ولكن ما يستحق الالتفات إلى غيابه حال حدث هو نجم وسط ألكمار الهولندي بريت هولمان الذي لا يُنكر دوره في الترشح.