يستضيف فريق الشباب نظيره الأهلي اليوم –الثلاثاء- على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في مباراة لا تعرف سوى لغة الفوز والخسارة ضمن مواجهات الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد. اللقاء لا يقبل القسمة على اثنين ولا بد أن ينتهي بفريق منتصر وآخر منكسر لذا فإن نتيجة المباراة الوحيدة التي جمعت الفريقين هذا الموسم لا يمكن تكرارها. لا شك أن المعسكر الأهلاوي يجهّز للمواجهة مفعمًا بالثقة التي نالها بعد فوزه على الزعيم الهلالي في آخر مبارياته بدوري زين. وانفراد الفريق بصدارة جدول المسابقة يعطيه الحافز لاستكمال سلسلة انتصاراته في البطولات المحلية. الشباب أيضًا هو الآخر يمر بفترة متميزة ويدخل مباراة اليوم منتشيًا بعد فوزه المثير على الرائد الأربعاء الماضي في الدوري بأقدام البرازيلي فيرناندو مينيجازو خلال الدقائق الأخيرة، ومن ثم استمراره في المنافسة حامية الوطيس مع الأهلي المتصدر. صراع القمة الملتهب في ماراثون الدوري ينتقل اليوم إلى الكأس خاصة وأن الفوز بالمباراة يقرب المنتصر من نهائي البطولة إذ يلتقي في دور ال4 مع الفائز من الاتفاق ونجران، ومع كامل الاحترام للفريقين يبدو متصدر الدوري المحلي أو وصيفه الأقرب لخوض معركة الفينال. لعل أبرز ما يميز الأهلي هذا الموسم هو جمالية الآداء وتكامل الفريق، فتشكيلة المدرب كاريل ياروليم تمتلك خط هجوم رهيب بقيادة القاطرة البرازيلية فيكتور سيموس والعمدة العماني الفنان صاحب أحد أجمل أهداف هذا الموسم. بالطبع خط وسط الفريق له دور كبير في تألق ثنائي الهجوم فعلى غرار شافي وإنيستا في برشلونة، يبرز الثنائي تيسير الجاسم ومارسيلو كاماتشو بشدة هذا الموسم، لذا فإن ترك الشباب لأي مساحات أمام هذين النجمين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على فريق المدرب ميشيل برودوم. ويمتلك الأهلي مفاتيح لعب أخرى عبر أطرافه خاصة منصور الحربي الذي يعده الكثيرون أفضل ظهير أيسر على الساحة المحلية الآن، وأيضًا كامل المر الذي سيلعب مباراة خاصة اليوم أمام عبد الله الأسطا ظهير أيسر الشباب. أصحاب الأرض يفتقدون اليوم للغيني إبراهيما ياتارا لكن مع وجود الأوزبكي سيرفر جيباروف وفيرناندو مينيجازو والقائد أحمد عطيف وأمامهم الديناميت المدمر ناصر الشمراني فإن كل الأماني ممكنة. ويعتمد برودوم على ملء منطقة وسط الملعب بخمسة لاعبين موزعين بين مهام هجومية ودفاعية للاستحواذ على الكرة والاعتماد على التمريرات البينية إلى جناحي الفريق أو اللعب مباشرة في قلب دفاع الخصم ناحية الشمراني الذي يضرب بلا هوادة. وتتقارب أرقام الفريقين بشدة هذا الموسم حيث أن كليهما دخل مرماه 13 هدفًا فقط في الدوري ويتفوق هجوم الأهلي بهدفين اثنين على الشباب، لكن الأخير تلقى هدفًا أمام القادسية في دور ال16 من الكأس بينما اكتسح الراقي فريق هجر بثلاثية نظيفة. ويتشابه سجل الفريقين أيضًا في مواجهاتهما المباشرة، فيمتلك الأهلي 16 فوزًا خلال السنوات العشر الأخيرة فيما حقق الشباب الفوز 15 مرة في نفس المدة، ولكن الأهلي دائمًا ما يتفوق على خصمه في كأس ولي العهد خلال العشرية الأخيرة.. واليوم يبقى السؤال المطروح هل يعادل الشباب رقم الأهلي أم تنتهي المباراة بصعود الراقي إلى قبل النهائي؟