برلين 16 سبتمبر أيلول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قال خبير دولي بارز في الشؤون الأمنية اليوم الجمعة إن الأحداث الرياضية الكبرى مثل دورات الألعاب الاولمبية وكأس العالم لكرة القدم تحتاج إلى تشديد الإجراءات الأمنية لمواجهة أي هجمات ارهابية لكن لا يجب الا تكون الاجراءات الامنية ظاهرة كثيرا وان تتسم هذه الاجراءات والقائمين عليها بالمرونة. وزادت الإجراءات الأمنية في أكبر البطولات الرياضية في العالم بعد أحداث هجمات 11 سبتمبر أيلول على نيويورك عام 2001 مما تسبب في إنفاق مئات الملايين من الدولارات في ذلك. وقال هيلموت شبان المدير السابق للأمن في دوري الدرجة الأولى الألماني ونهائيات كأس العالم 2006 بالمانيا في مقابلة مع رويترز "اعتقد ان خطر الإرهاب سيبقى دائما تحديا يواجه منظمي الأحداث الرياضية." وأضاف المدير التنفيذي الحالي للمركز الدولي للأمن الرياضي الذي يتخذ من قطر مقرا له "أخطار الإرهاب ينبغي أن تصبح جزءا من التخطيط في الأحداث الكبرى." وأنفقت اولمبياد اثينا 2004 وهي أول دورة ألعاب تقام بعد هجمات 11 سبتمبر أكثر من مليار دولار على الترتيبات الأمنية وهو أكبر مبلغ ينفق على الامن حتى ذلك الحين. ومن غير الواضح المبلغ الذي أنفقته اولمبياد بكين 2008 لكن اولمبياد لندن 2012 اقتربت من انفاق نحو نصف مليون جنيه استرليني على الأمن. وقال شبان "يكون من المهم توافر الأمن على قدر الحاجة لكن هذا يحتاج إلى تصميم وتخطيط وليس مجرد الظهور في الشوارع." وأضاف "يمنح الظهور في الشوارع شعورا بالأمن بعض الشيء لكن ما يساوي ذلك في الأهمية هو عدم المبالغة حتى لا يتضايق الزائرون. لا ينبغي رؤية سبع أو ثماني لجان أمنية في رحلة سفر تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات." وتابع "لا يتحتم على المرء رؤية الأمن. يمكن للأمن أن يعمل مستترا والا تكون مظاهر الأمن ظاهرة. الأحداث الناجحة هي التي تملك خططا مرنة وجاهزة لكل سيناريو." ووضعت لندن التي تعرضت لتفجيرات في يوليو تموز 2005 بعد ساعات فقط من اعلان فوزها بتنظيم اولمبياد 2012 ميزانية للأمن في الاولمبياد تبلغ 475 مليون جنيه استرليني (نحو 751 مليون دولار) مع توفر 125 مليون جنيه استرليني أخرى. وتقدر الشرطة البريطانية الاستعانة بجهود نحو 12 ألف شرطي بينما قال منظمو الاولمبياد انهم سيتعاملون مع عدد يتراوح بين عشرة الاف و15 ألفا من أفراد الأمن المنتمين لشركات خاصة. أ خ ر - ف ع (ريض) arsp