ستكون البحرين مطالبة بالفوز ولا شيء غيره حين تواجه استراليا أحد أبرز المنتخبات في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة في كأس آسيا يوم الثلاثاء. ولا تملك البحرين سوى ثلاث نقاط تحتل بها المركز الثالث مقابل أربع نقاط لاستراليا وكوريا الجنوبية التي تبدو مهمتها سهلة للغاية في مواجهة الهند متذيلة الترتيب. وبينما لا تملك الهند أي فرصة للتأهل بعد خسارتين متتاليتين تلقت خلالهما شباكها تسعة أهداف فإن المنتخبات الثلاثة الأخرى لا يزال الأمل يراودها في بلوغ دور الثمانية لكن لعل أضعفها فرصة البحرين. وأمام البحرين خيار وحيد هو الفوز على استراليا المصنفة 26 عالميا بينما سيكون التعادل كافيا للاستراليين. أما كوريا الجنوبية فستضمن بطاقة في دور الثمانية في حالة فوزها أو تعادلها مع الهند وفي حالة فشل البحرين في تحقيق الفوز. ولعل هذه الحسبة المعقدة دفعت سلمان شريدة مدرب البحرين الذي يواجه بدوره مصيرا غامضا بعد البطولة إلى منع لاعبيه من الحديث إلى وسائل الإعلام من أجل مزيد من التركيز قبل المواجهة الصعبة. وتعززت صفوف المنتخب البحريني بانضمام عبد الله عمر ومحمود عبد الرحمن إلى التشكيلة بعد شفائهما من الإصابة. وسيكون لاعب الوسط المهم فوزي عايش أحد أبرز الغائبين بسبب طرده في المباراة السابقة التي هزت فيها البحرين شباك الهند أضعف فرق البطولة بخمسة أهداف كان للمهاجم إسماعيل عبد اللطيف منها رباعية كاملة. وأصبح عبد اللطيف ثالث لاعب في تاريخ كأس اسيا يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة ونال تقديرا كبيرا من زملائه. لكن عبد اللطيف سيواجه مهمة صعبة في هز شباك مارك شوارزر حارس فولهام الانجليزي المخضرم. وبدا شريدة الذي قد يفصل الاتحاد البحريني لكرة القدم في شأن مستقبله مع الفريق عقب انتهاء البطولة سعيدا بالفوز الكبير على الهند. وقال شريدة بعد فوز فريقه 5-2 "خسرنا المباراة الأولى ضد كوريا الجنوبية (1-صفر) وكانت مباراة الهند بالغة الأهمية بالنسبة لنا. كنا بحاجة لفوز." وأمام استراليا لن يكون أمام البحرين ترف التراخي الدفاعي الذي كلف الفريق هدفين للهند الأسبوع الماضي. ففي وجود مهاجمين بارزين كالمخضرمين تيم كاهيل وهاري كيويل اللذين سجلا معا ثلاثة أهداف ضد الهند في الجولة الأولى ستكون المواجهة أقرب بمباريات خروج المغلوب. ولا يشك شوارزر (38 عاما) في قدرة بلاده على الحفاظ على بدايتها المثالية في ثاني مشاركة لها في النهائيات بعد انتقالها لعضوية الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عام 2006. وقال شوارزر للصحفيين عن فريقه الذي تعثر في دور المجموعات عام 2007 قبل أن يتأهل بصعوبة لدور الثمانية "وضعنا هذا الأمر نصب أعيننا منذ البداية لأن هذه البطولة مهمة جدا بالنسبة لنا." وأضاف "نحن متحدون تماما ومصممون على تقديم أداء أفضل مما فعلنا قبل أربع سنوات." تابع أخبار ياللاكورة على تويتر شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة انضم إلى صفحة محبي ياللاكورة على الفيس بوك وشارك برأيك ومواضعيك