يوميات خليجي عشرين (6): تألق إماراتي عراقي وخيبة بحرينية عُمانية

بختام مباريات المجموعة الثانية في خليجي 20 اكتمل عقد نصف نهائي البطولة التي تتواصل بنجاح علي الملاعب اليمنية.
بفوز غال وهام علي البحرين حجز "الأبيض الإماراتي" مقعد الصدارة عن هذه المجموعة بعد أن رفع رصيده إلي خمس نقاط , فيما منح تعادل "أسود الرافدين" مع منتخب عُمان (حامل اللقب) بطاقة التأهل الثانية لهم بفارق الأهداف وبنفس عدد النقاط.
حامل اللقب يودع دون خسائر والعراق يُعلن عودته القوية
في المواجهة رقم 8 بين المنتخبين العراقي و العُماني طوال تاريخهما بكأس الخليج فرض التعادل السلبي نفسه علي مجريات اللقاء الذي استضافة ملعب الوحدة وأداره الدولي المصري ياسر عبد الرءوف.
أسود الرافدين الذين حققوا 4 انتصارات متتالية علي سلطنة عمان في المواجهات الأربعة الأولي بين المنتخبين عجزوا عن تحقيق الفوز للمرة الرابعة علي التوالي في أخر 4 مباريات جمعتهم بمنافسهم , ولكنهم استفادوا من هذا التعادل وحجزا مقعدهم في المربع الذهبي بعد ثلاث مشاركات سلبية منذ عودتهم للمشاركة مجدداً بداية من النسخة التي استضافتها وفازت بكأسها قطر عام 2004.
الشوط الأول من اللقاء لم يشهد الكثير من الفرص وكانت أبرز لقطاته الفرصة التي تألق محمد قاصد في إبعادها من هداف البطولة السابقة حسن ربيع الحوسني مهاجم المنتخب العماني و كذلك خطأ الحارس العماني محمد هويدي الذي لم يستغله مهاجمو المنتخب العراقي.
في الشوط الثاني لم تُثمر محاولات الفريقين عن أي هدف رغم تسديدتي أحمد حديد وفوزي بشير لاعبا المنتخب العماني اللاتين تصدي لهما قاصد بثبات, في المقابل كاد نجم الوسط العراقي نشأت أكرم أن يحرز هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 73 ولكن تألق الدفاع العماني أبعد الخطر ليستمر التعادل بعدها و ينتهي اللقاء بتأهل العراق لمواجهة الكويت يوم الخميس القادم فيما خرج حامل اللقب بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات.
الإمارات تحقق فوزها الأول و البحرين تغادر بنقطة يتيمة
بعد دقيقة واحدة من إهدار علي الوهيبي لهدف التقدم لمنتخب الإمارات نجح المخضرم سبيت خاطر من منح بلاده الأفضلية بعد أن سدد مخالفة مباشرة بمهارة وقوة في المرمي البحريني في الدقيقة الرابعة,نجم وسط فريق الجزيرة البالغ من العمر ثلاثون عاماً لم يكتفي بهدف التقدم ونفذ بعدها بأربع دقائق مخالفة من الناحية اليمني حولها مدافع العين فارس جمعة في الزاوية القريبة للمرمي الأحمر.
المنتخب البحريني لم يقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد منافسة يتقدم عليه بهدفين قبل مرور عشر دقائق علي صافرة البداية و أسفرت محاولاته الهجومية عن هدف تذليل الفارق الذي سجله عبد الله فاتاي مهاجم اتحاد كلباء الإماراتي بعد أن راوغ وليد عباس بمهارة و سدد يسارية داخل مرمي الحارس المتألق ماجد ناصر قبل عشر دقائق من انتصاف زمن اللقاء الذي استضافة ملعب 22 مايو بعدن.
في الشوط الثاني ظهر العزم علي رجال السلوفيني سريتشكو كاتانيتش الذين أحرزوا هدف التعزيز عن طريق مهاجم الجزيرة أحمد جمعة في الدقيقة 64.
محاولات زملاء سلمان عيسي لتحسين النتيجة في باقي زمن اللقاء واجهها رفاق سبيت خاطر بتصميم كبير علي الحفاظ علي الفوز الكبير , الذي تأكد بعد أن أطلق الدولي القطري خميس المري صافرة نهاية اللقاء بتأهل مستحق "للأبيض" وخروج حزين "للأحمر" بعد أن تجمد رصيده عند النقطة التي حصل عليها في لقاءه الأول أمام سلطنة عُمان.
فيما يلي نقدم أهم ظواهر و أرقام و مفارقات البطولة بعد انتهاء دورها الأول:
* رغم خروج المنتخب العماني من الدور الأول وفشله في الدفاع عن لقبه الذي أحرزه علي أرضه في خليجي 19 العام الماضي إلا أن الفريق حافظ علي سجله خالياً من أي خسارة للمباراة الثامنة علي التوالي في بطولات كأس الخليج, يُذكر أن الرقم القياسي علي هذا الصعيد لا زال في حوزة المنتخب الكويتي الذي صمد في 19 مباراة متتالية منذ انطلاق النسخة الأولي بالبحرين عام 1970 ثم تعرض لأول خسارة أمام العراق في النسخة الخامسة ببغداد عام 1979.
* 24 هدفا هي حصيلة 12 مباراة شهدها الدور الأول لهذه النسخة, الرقم يقل بخمسة عن الدور الأول في النسخة الماضية الذي شهد تسجيل 29 هدفاً.
* هناك تفوق للمجموعة الأولي بفارق 3 أهداف عن المجموعة الثانية , حيث تم تسجيل 13 هدفاً في مجموعة البلد المنظم التي ضمت (اليمن و الكويت و السعودية و قطر) مقابل 11 هدف في مجموعة حامل اللقب التي ضمت منتخبات (عُمان و الإمارات و العراق و البحرين).
* صدارة هدافي البطولة بعد انتهاء دورها الأول لا زالت للثلاثي جار الله المري لاعب المنتخب القطري وعلاء عبد زهرة لاعب المنتخب العراقي وبدر المطوع لاعب المنتخب الكويتي برصيد هدفين لكل لاعب.
*بفوزه علي المنتخب البحريني رفع المنتخب الإماراتي رصيد انتصاراته علي منافسة للرقم 6 وعادل معه الكفة , المواجهات ال 15 التي جمعت المنتخبين انتهت 3 منها بالتعادل.
* فوز الإمارات علي البحرين بنتيجة (3-1) تكرر للمرة الثانية في تاريخ مواجهات المنتخبين في البطولة بعدما حقق "الأبيض" هذه النتيجة في النسخة الثامنة عام 1986 بالبحرين , الطريف أن أخر فوز بحريني علي الإمارات جاء بنفس النتيجة في اللقاء الذي جمع المنتخبين في خليجي 16 بدولة الكويت عام 2004.
* بعد نهاية الدور الأول احتل منتخب السعودية صدارة أقوي خطوط الهجوم بين المنتخبات الثمانية المشاركة برصيد 5 أهداف فيما حل المنتخبين اليمني والعماني في المركز الأخير بهدف وحيد لكل منتخب.
* علي صعيد أقوي خطوط الدفاع يحتل المنتخب الكويتي المركز الأول, حيث لم تهتز شباك نواف الخالدي مطلقاً فيما تلقت شباك المنتخب اليمني 9 أهداف احتل بها المركز الأخير علي صعيد الصلابة الدفاعية.
* منتخب الكويت هو أكثر المنتخبات جمعاً للنقاط , حيث فاز الفريق في لقاءين و تعادل في لقاء وحيد وجمع 7 نقاط فيما لم ينجح المنتخب اليمني في الحصول علي أي نقطة.
*بإداراته للقاء العراق و عُمان أصبح الحكم المصري ياسر عبد الرءوف ثالث حكم غير خليجي يُدير لقاء في البطولة بعد مواطنه حمدي شعبان الذي أدار لقاء الإمارات وعمان والياباني أمجايا كنجي الذي أدار لقاء السعودية و الكويت, الطريف أن اللقاءات الثلاثة ألت نتيجتها للتعادل السلبي.
تابع أخبار ياللاكورة على تويتر
انضم إلى صفحة محبي ياللاكورة على الفيس بوك وشارك برأيك ومواضعيك
شارك برأيك في الموضوع من خلال منتديات ياللاكورة