اعتذار من مسئولي الاتحاد للجمهور عن خسارتهم المدوية

قام مسؤولو الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد من الاعتذار لجمهورهم عقب السقوط المدوي للفريق الخميس أمام الهلال بخماسية نظيفة في الجولة الاخيرة من الدور الاول لدوري زين السعودي للمحترفين.
وأكد المشرف العام على الفريق محمد الباز أن الخسارة الكبيرة يتحملها الجميع، بمن فيهم إدارة النادي والأجهزة الإدارية والفنية واللاعبون، وقال "كشفت الخسارة حال الفريق فنياً، وأكدت الحاجة لتدعيمه بلاعبين على مستوى عال خلال فترة التسجيل الثانية، وسيكون هناك تقييم للاعبين الأجانب بعد المستويات التي قدموها حتى الآن".
وقدم الباز اعتذاره لجماهير الاتحاد على الخسارة غير المتوقعة، مشدداً على أنه سيكون هناك تصحيح عاجل لوضع الفريق لإعادته للشكل الذي يرضي جماهيره، مؤكداً أن الهلال تفوق على الاتحاد مستوى ونتيجة بالفارق العناصري.
وبعيداً عن اعتذارات الإدارة، فإن الاتحاديين يؤمنون أن فريقهم يدفع ثمن خلافات شرفية حادة ألقت بظلالها على الفريق، ولم تنجح الإدارة في إبعاد اللاعبين عن صدى وآثار هذه الخلافات، خصوصاً أنها خلافات طفت على السطح بعيداً عن تدخل عقلاء الاتحاد ورموزه، وعزز هذه الخلافات التطاحن الحاد بين الإدارة الاتحادية وعضو الشرف منصور البلوي، وابتعاد الأمير خالد بن فهد عن الوسط الاتحادي على الرغم من محاولات التعتيم الاتحادية على وجود هذه الخلافات التي باتت مع مرور الوقت مكشوفة للجميع.
وتأثر الفريق ولاعبوه بهذه الأجواء وهو ما يبرر الكم الكبير من البطاقات الملونة التي نالوها أخيراً على نحو غير معتاد من الفريق، حتى إن كثيرين تحدثوا عن تعمد حصول اللاعبين على تلك البطاقات التي لم يشهدها الفريق في السنوات الماضية، ما أدى لإضعاف الفريق فنياً أمام الشباب والاتفاق والأهلي والهلال الذي استغل هذا الخلل والضعف الواضح ليحقق نتيجة لم يتوقعها معظم المتفائلين فيه.
ويتحمل جابرييل كالديرون جزءاً كبيراً من هذه الخسارة على الرغم من الاستقرار الفني، وهذا يعطيه الأفضلية في إيجاد أفضل توليفة له حتى في ظل النقص الذي يحدث في الفريق حالياً، حيث فشل في قراءة مباراة الخميس بشكل سليم، ووقع في أخطاء بدائية لا يرتكبها مدرب بمكانته، وكان أعظمها فداحة التغييرات التي أجراها عندما سحب عبيد الشمراني من مركز الظهير الأيمن وأعاد سعود كريري لاعب المحور للعب في هذه الخانة، ومن ثم سحب كريري وزج براشد الرهيب، وهذا تخبط واضح وعلني، فلو كان الرهيب جاهزاً للعب كبديل فلماذا لم يشترك بديلاً عن الشمراني منذ الوهلة الأولى، ولماذا كل هذا التكلف والتجريب الذي ساهم في فتح الملعب أمام هجوم سريع وقوي استغل إضعاف كالديرون للوسط والدفاع الاتحادي بتغيير في آن واحد.