وعد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الثلاثاء بالعفو عن جهاديين متحصنين بجبل الشعانبي، على الحدود مع الجزائر، إذا سلموا أنفسهم للسلطات لكن شرط أن لا يكونوا تورطوا في قتل تونسيين. وقال المرزوقي في خطاب ألقاه أمام جنود خلال زيارته للمنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي: أوجه رسالة إلى المغرر بهم، إن كانت أياديكم غير ملوثة بالدماء ولم تقتلوا تونسيين، فإن باب الصفح مفتوح". وأضاف، لقد غرروا بكم اتركوا أسلحتكم وانزلوا (من الجبل) وعودوا إلى شعبكم. وتابع، قررنا في اجتماع مجلس الأمن التونسي الأخير أن تكون هناك قوانين للعفو والصلح لكل من لم يقتل تونسيا. وأضاف، أقول هذا الكلام ليس محبة في هؤلاء الناس بل محبة في أمهاتهم، نريد أن نفتح باب الصلح والمصالحة لمن ينزل (من الجبل) ويترك سلاحه ويعود إلى حاضنة الوطن. ومنذ ديسمبر 2012 يتعقب الجيش والأمن في جبل الشعانبي مسلحين تقول السلطات إنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأنهم خططوا لقلب نظام الحكم بالقوة ولإقامة "إمارة إسلامية" في تونس. وفي 2013 أدى انفجار ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي إلى مقتل وإصابة عناصر من قوات الأمن والجيش.