سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. محارق «النفايات» تغتال أرواح أهالي دمياط.. الصحة تنشئ «محرقة» وسط المساكن بالمخالفة للاشتراطات.. تجاهلت المواطنين بعد رفض الدقهلية استقبال مخلفاتها.. والأهالي: أرواحنا لا قيمة لها
تحولت أزمة التخلص من النفايات الطبية في محافظة دمياط، إلى كارثة تهدد صحة مئات الآلاف من المواطنين بسبب إصرار مسئولي الصحة على استخدام المحارق الواقعة وسط الكتلة السكنية رغم استغاثات الأهالي ومطالباتهم بنقل محارق النفايات إلى خارج الكتلة السكنية. أهالي مدينة السرو بمركز الزرقا، اعترضوا على إنشاء مبنيين جديدين ملاصقين تماما لسور مدرسة حمزة السنباطي الثانوية بنات، اللذين تحولا إلى غرفتين لفرم مخلفات مستشفيات المحافظة، مؤكدين أن السرو ليست مقلب زبالة، خاصة أن المبنيين يقعان داخل الكتلة السكنية، ما يعد خطرا على حياة الأهالى. وكشف مصدر بمديرية الصحة بدمياط، أن إنشاء المبنيين جاء بعد أن قام الأهالي بتكسير محرقة الزرقا عقب ثورة 25 يناير بعد إنشائها داخل مقلب ترحيل القمامة بعزبة فرج، مضيفًا أن كمية كبيرة من النفايات تم نقلها إلى محارق وزارة الصحة في محافظاتكفر الشيخ، والبحيرة، والقليوبية، والمنوفية، بعد رفض مديرية الصحة بمحافظة الدقهلية استلامها من دمياط. وعلى الرغم من رصد "فيتو"، العديد من النفايات داخل مستشفى الزرقا، وكذلك في مستشفى الحميات بمدينة دمياط، ومستشفى كفر سعد المركزي، إلا أن الدكتور حمدي حواس وكيل وزارة الصحة بدمياط، أكد أن المفارم الحديثة ستؤدي لحل أزمة النفايات الطبية، مشيرا إلى أنه من المقرر استبدال محارق النفايات الطبية بمفارم جديدة تتناسب والظروف المعيشية للمحافظة والتي تتميز بكونها صديقة للبيئة. وأضاف حواس، أنه تم تركيب خمسة أجهزة فرم وتعقيم وذلك للقضاء على ظاهرة التكدس وجار إجراءات تشغيل المفارم بطاقة 100 كجم، ساعة لكل جهاز، وجار إنهاء أعمال مجمع المحارق بالطريق الدولي بطريق "بورسعيد - دمياط". المثير للدهشة أن مصادر أكدت أن عمال النظافة يقومون بتجميع المخلفات الطبية داخل حجرة في مستشفى دمياط التخصصي، ثم يقومون بفرزها وإعادة بيعها، حيث تم ضبط أحد عمال النظافة ويدعى "ر.ب"، وفي حوزته أكياس سوداء كبيرة الحجم، وبداخلها جراكن خاصة بنفايات مرضى الغسيل الكلوي، واعترف بحيازتها بقصد إعادة بيعها. فيما أعلن الأهالي عن قيامهم بإعداد مذكرة كاملة وتقديمها لرئيس الوزراء للتدخل لإنقاذهم من الموت، خاصة أن الأدخنة الصادرة عن المفرمة تتسبب في إصابتهم بالأمراض الخطيرة. وقال محمد إبراهيم من أهالي المنطقة إنهم استغاثوا كثيرا بالمسئولين دون فائدة قائلا: "حياتنا لم يعد لها قيمة عند المسئولين وقرروا التخلص منها بالمحارق".