كشفت مصادر من داخل ما يسمى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" عن كواليس القرار الأخير بمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة. وأكدت المصادر أن التحالف كان سيعلن عن قراره منذ أسبوع لكن قياداته أرادوا الإعلان بشكل رسمى من خلال مؤتمر صحفى، مشيرا إلى أنهم حاولوا خلال الفترة الماضية تنظيم مؤتمر صحفي عالمى للإعلان عن القرار لكنهم عجزوا عن التوصل إلى حل مع الأجهزة الأمنية لعقد المؤتمر. وأضافت المصادر -في تصريحات خاصة- أن التحالف لم يجد أمامه بعدما فشل في كل المحاولات لعقد مؤتمر صحفى إلا إصدار بيان بالتوافق مع كل الأحزاب السياسية والاكتفاء به مع إصداره بأكثر من لغة أجنبية، مضيفا أن كل الأحزب المشاركة في التحالف والتي تصل إلى 15 حزبا وحركة وافقوا بالإجماع على قرار مقاطعة الانتخابات والبيان بصيغته النهائية. وقالت المصادر "إن التحالف ترك مساحة لكل الأحزاب للرجوع إلى الهيئة العليا للحزب للتعرف على آرائهم وأن أقل نسبة تعدت 59% لصالح قرار مقاطعة الانتخابات وهو ما يؤكد موقف التحالف الرافض الانتخابات الرئاسية معتبرا أنها في النهاية لا تتعدى مسرحية هزلية يسعى النظام فيها لتنصيب المشير السيسي لرئاسة الجمهورية". وكشفت أن التحالف سيعقد مؤتمرا صحفيا عالميا في تركيا خلال الأيام القادمة أو حسبما يتم الاتفاق على ميعاد وذلك للرد على أسئلة الصحافة العالمية حول رؤية التحالف وموقفه من الانتخابات والرئيس القادم، وأوضح أنه حتى أمس كان التحالف يسعى لعقد مؤتمر لكن في النهاية لم يستطع خوفا من الأمن.