دعت منظمة هيومن راتس ووتش الجيش الإسرائيلي إلى التوقف عن إطلاق النار على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، مشيرة إلى مقتل أربعة مدنيين قرب الحدود منذ بداية العام. وأوردت المنظمة في تقريرها معطيات للأمم المتحدة تشير إلى أنَّ 60 مدنيا فلسطينيا أصيبوا بجروح خلال الفترة ذاتها قرب الحاجز الذي يفصل قطاع غزة عن إسرائيل. وبحسب هيومن رايتس ووتش فإنه "لا أحد" من المدنيين الأربعة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي "كان يشكل تهديدا للجنود". وأوضحت أن الفلسطينيين يستخدمون المناطق القريبة من الحاجز "لأغراض الزراعة وجمع النفايات والخردة ومواد أخرى يمكن اعادة تدويرها". أضافت سارة ليا ويتسون مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة أنه "شهرا بعد شهر اصابت القوات الإسرائيلية وقتلت فلسطينيين عزلا لم يفعلوا أي شيء عدا عبور خط غير مرئي ومتحرك رسمته إسرائيل داخل غزة". ولم ينف بيتر لارنر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الوقائع التي اوردتها هيومن رايتس ووتش، لكنه قال أن الشريط الذي يحاذي الحاجز يشكل "منصة للإرهاب انطلاقا من قطاع غزة". وأضاف أن "مسافة المئة متر" التي تمتد على طول الحاجز الحدودي تقررت في اتفاق وفق إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، مضيفا أن "الأشخاص الذين يقتربون من الحاجز يعرضون حياتهم للخطر".