أكد الدكتور أيمن الحسينى، استشارى الباطنة العامة، على أهمية تحليل "عامل ريسس RH" بالنسبة للمرأة الحامل، والذى يتطلب زيارة الحامل للطبيب؛ للتعرف على ما إذا كانت النتيجة موجبة أم سالبة، خاصة وأنه يحدد حالة دم الزوجة ومدى توافقها أو اختلافها عن دم الزوج. وأضاف: وجد أن أغلب السيدات فى الدول الشرقية يكون "عامل ريسس RH" موجبًا، وهذا لا يستدعى أن يقوم الزوج بالتحليل، أما إذا كانت نتيجة تحليل الزوجة سالبة فلا بد وأن يقوم الزوج بالتحليل، فإذا كانت النتيجة سالبة فلا توجد أى مخاوف. أما إذا كانت نتيجة تحليل المرأة سالبة فهذا يتطلب أن يجرى الزوج تحاليل الدم لتحديد صفة هذا العامل، فإذا كانت النتيجة سالبة مثل الزوجة فلا توجد مشكلة، أما إذا كانت إيجابية فإن الحامل تتعرض لمضاعفات شديدة؛ لأن دم الجنين سيكون من صفة دم الأب، أى العامل RH يكون موجبًا، وفى هذا الوقت يبدأ دم الأم فى تكوين أجسام مضادة لخلايا دم الجنين معلنًا عن رفض جسم الأم لهذا الدم غير المتوافق معه. وتابع "د.الحسينى": هذه الأجسام المضادة تهاجم خلايا الدم الحمراء المسئولة عن نقل الأوكسجين لخلايا الجسم بواسطة مادة الهيموجلوبين، فيولد طفل ضعيف مصاب بفقر الدم ونقص الأوكسجين، فيجعل أنسجته تبدو زرقاء، فيوصف بالطفل الأزرق، وقد يتوفى فى الرحم أو بعد الولادة مباشرة. وأوضح أن علاج هذه الحالة يتطلب أن تأخذ الحامل حقنة بمصل خاص قبل الولادة بثلاثة أيام، يقوم بتخفيف فعل الأجسام المضادة التى يفرزها جهازها المناعى ضد الجنين، مما يساعد على الاحتفاظ بالحياة، وإذا لم يحدث فالحل الثانى هو نقل دم على الفور للمولود قد ينقذ حياته.