قال د. محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن "الثورات العربية أتت في غياب الجماعة الثقافية في كل الأوطان العربية، حيث استغرق المثقفون في التنظير، ولم يراعوا التحاور مع الشعوب، واقتصروا على بعضهم البعض، دون النظر إلى الشباب الذين أخذوا يتحاورون وأخذوا على عاتقهم القيام بالثورات العربية. وأضاف "عرب" أنه "من الضروري التحاور فيما بين النقاد بعضهم البعض، وبين النقاد والشعوب؛ ليكونوا أكثر قدرة على التواصل مع الأجيال القادمة، وضرورة الاهتمام بالخطابات السياسية والاجتماعية والدينية، وليس الاقتصار على نوع واحد فقط". وأكد "عرب" على ضرورة تأسيس خطاب نقدي لفتح حوار جديد ورؤية جديدة، ويجب إعادة النظر في تراث القرن الثالث الهجري، الذي يستخدمه البعض بطريقة خاطئة، مستغلين جهل الآخر. وذكر أن المثقفين يرتكبون خطأً كبيرًا بالابتعاد عن الشباب؛ ما أدى إلى انحراف وعيهم، رغم إمكانياتهم العالية، ومن الضروري أن تكون الثقافة هي العنوان الأكبر في برنامج الرئيس القادم. جاء ذلك خلال مؤتمر "تحليل الخطاب" الذي تنظمه الجمعية المصرية للنقد الأدبي، المنعقد الآن في المجلس الأعلى للثقافة.