في واقعة وصفتها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بأنها عار على البرلمان الروسى، أقدم فلاديمير زهيرونوفسكى، زعيم حزب الديمقراطى الليبرالى القومى الشعبى على فعل يحمل كراهية وإساءة للمرأة، بعد أن سأل سؤالا بريئا يتعلق بالأزمة في أوكرانيا..ويواجه زهيرونوفسكى الآن عقوبات من لجنة الأخلاقيات بالدوما من بينها احتمال منعه لمدة 3 أشهر من الحديث العام، وإجراء قانونى من الجهة التي تعمل بها الصحفية وهى مؤسسة روسيا اليوم. وكانت الصحفية ستيلا دوبوفيتسمايا، قد سألت السياسي الروسى تحت مرأى ومسمع الكاميرات التليفزيونية والصحفيين ما إذا كان يشعر بضرورة توجيه رد دبلوماسى لأوكرانيا لمنعها دخول الرجال الروس. ووفقا لترجمة روسيا اليوم، فإن الرجل رد بالقول إن السياسيين في أوكرانيا مصابون بجنون الرحم.. ثم أشار إلى احتمال أن تكون الصحفية مثلهم، وعندما طلب منهم التوقف عن العداء إزاء الصحفية الحامل في شهرها السادس، قال "لا يوجد مكان لك لو كنت حاملا.. نحتاج إلى أشخاص أصحاء.. النساء الحوامل ينبغى ألا يخرجن للعمل.. اجلسى في منزلك واعتنى بطفلك.. هل فهمت؟ ويبدو أنه فكر في إثبات صحة وجهة نظره، فأشار إلى 2 من مساعديه للاتجاه ناحية الصحفية، وقال "عندًا أقول، اركضا نحوها واغتصبوها بعنف". وعندما بدأ أحد الرجلين في ملامسة السيدة، طبقا لمقطع "الفيديو الذي قامت بنشرها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، حاول الصحفيون الآخرون التدخل.. وأخبرت يوليا شوشالوفا، الصحفية بوكالة إنترفاكس الروسية، السياسي بأن أفعاله مهينة ومذلة.. فأجاب: "لماذا تدخلين.. هل أنت شاذة جنسيا؟ اخرجى من هنا". وأصدر زهيرونوفسكى اعتذارا للصحفية في مقابلة تليفزيونية مساء أمس، وقال إنه تحدث بوقاحة قليلا، واعتذر لو تسبب في الإساءة لشخص ما.. وأدان رئيس المجلس التشريعى سلوك السياسي الروسى، وطلب تقريرا من لجنة الأخلاقيات بالمجلس عن الحادث.