كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن خطة وزارة الدفاع الأمريكية تجاه أفغانستان، مشيرة إلى بقاء 8 آلاف جندى من قوات الناتو العسكرية حتى عام 2014، وبدء الانسحاب التدريجى خلال ثلاث سنوات، وفقاً لمسئولين من الجيش والحكومة الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى تبنى الولاياتالمتحدة نهجا تدريجيا من شأنه أن يحدد نهاية اللعبة فى أفغانستان، والوصول إلى اتفاق وسط بين كبار القادة العسكريين الأمريكيين؛ الذين كانوا يرغبون فى بقاء قاعدة عسكرية تتألف من 10 آلاف جندى أمريكى فى أفغانستان بعد عام 2014. ويخشى القادة العسكريون من الانخفاض الكبير للقوات، الذى قد يؤدى إلى تآكل المكاسب التى حققتها القوات فى ساحة المعركة، وهناك قلق أيضاً من تحمل تكلفة أكثر للبيت الأبيض من بقاء القوات العسكرية بالمنطقة، وتحمل الولاياتالمتحدة أعباء مالية جديدة. وأضافت الصحيفة أن المقترحات التى تدعو إلى خفض الوجود الأمريكي، فى وقت مبكر بحلول عام 2016 إلى ما بين 3500 و6 آلاف جندى، إلى أن تصل القوات إلى ألف جندى بحلول عام 2017؛ قيد النظر فيما يتضمن ذلك العدد الأفراد الذين يعملون فى السفارة الأمريكية فى كابول. ونقلت الصحيفة أقوال بعض القادة الأمريكيين ومنها: "أنه من الضرورى بقاء قوة كبيرة لدعم الجيش فى أفغانستان، التى تفتقر إلى أدوات حيوية كثيرة، بما فى ذلك الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر، لمساعدة الجنود الذين يحاربون حركة طالبان. وكان مستشارو البيت الأبيض، وبعض كبار المسؤولين المدنيين فى وزارة الدفاع الأمريكية، شككوا فى العدد القليل أن يكون ألف جندى قادر على مساعدة الجيش الأفغانى المضطرب وأن يتحول إلى قوة قتالية فعالة. وأضافت "واشنطن بوست" أن اتفاق البنتاجون والبيت الأبيض سيعرض على الحكومة الأفغانية، والتى يجب أن تمنح الإذن للقوات الأمريكية للعمل فى البلاد بعد عام 2014. وقد عبر الرئيس الافغانى حامد كرزاي، عن دعمه لاستمرار الوجود العسكرى الأمريكي، وتوفير الحصانة للقوات الأمريكية، وهذا الأمر يتطلب موافقة البرلمان الأمريكى المنقسم فى أغلب الأمر.