استقبل المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اليوم الخميس وفدًا من شباب المبدعين للتواصل مع مختلف فئات الشباب، والتعرف على رؤيتهم لمستقبل المرحلة المقبلة. استمع "السيسي" إلى مختلف القضايا التي طرحها الشباب خلال اللقاء وطالبهم بأن يكون لشباب المثقفين والمبدعين دور حقيقي في مواجهة العقبات التي تواجه الدولة. وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال اللقاء: إن مصر لديها فرص حقيقية للتقدم، والشباب هم ثروتها التي يجب الحفاظ عليها وتوفير المناخ المناسب لها، للنهوض بأوضاع البلد إلى الأمام، مؤكدا أن أحد أهم التحديات التي تواجه مصر هي معرفة حجم المشكلات الحقيقية التي نعاني منها، وكيفية معالجتها من خلال أساليب قائمة على تفكير علمي دقيق. وأوضح "السيسي" أن مصر تحتاج إلى إطلاق القدرات الذاتية لأبنائها في مختلف المجالات، ووضع سيناريوهات وحلول لكل القضايا والتحديات التي تعترض طريقها، وطرح رؤى متعددة لحلها، مع تشجيع ثقافة الادخار والحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها، بقدر يكفل للأجيال القادمة حقوقها. وأشار السيسي إلى أن مستوى التعليم الموجود لدينا خلال الوقت الراهن لا يساهم في صياغة الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مؤكدا أن منظومة التعليم خلال السنوات الماضية لم تكن بالمستوى المطلوب، ولم تستغل الطاقات الإيجابية الكبيرة داخل عقول الشباب المصري. وبيّن المشير السيسي أن الدولة كلما تمكنت من رفع كفاءة التعليم، والتجهيز لها فنيا وإداريا كلما تقدمت البلد، وتحركت إلى الأمام بخطوات أسرع. وكشف السيسي أن "الفيس بوك" ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت لها إيجابيات عظيمة جدا، ساهمت في زيادة حجم النقاش المجتمعي حول مختلف القضايا التي تهم أبناء الشعب المصري، مؤكدًا أنه على الرغم من تحول اهتمام الناس بالشأن العام في مصر إلى فوبيا - اهتمام حاد - إلا أن هذا الأمر سوف يتزن خلال المرحلة القادمة بما يخدم مسيرة التطور والتقدم لهذا البلد. وأوضح أن هناك كتلة كبيرة جدا من الشباب في مصر، قادرين على عمل ما يعجز عنه الكثير، نظرا لما يتمتعون به من حيوية وإرادة وقناعة وبراءة وشفافية لا تتوافر لدى الكثير من الفئات الأخرى، بالإضافة إلى أنهم ليست لديهم حسابات سياسية ولا يتحيزون لطرف على حساب الآخر، قائلا: "أتمنى أن أرى خلال الفترة المقبلة شبابا يعاونون الوزراء والمسئولين في كل التخصصات، ولا بد أن يتحملوا المسئولية ويتحركوا نحو بناء بلدهم".