"غرزة" بحديقة قصر ثقافة أسوان بأمر المحافظ

يتعرض قصر ثقافة أسوان للسطو من قِبل اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان، والذي كان قد أمر منذ أسابيع بتخصيص جزء من حديقة قصر ثقافة أسوان والتي يمارس فيها الأطفال بعض أنشطتهم الثقافية والفنية ليقام عليه غرزة للعاطلين "مقهى".
وذلك في حلقة جديدة من مسلسل السطو على قصور الثقافة لإفقاد المصريين هويتهم وتردى ثقافتهم، هذا هو حال الثقافة في مصر الآن، فبعد السطو على حرم قصر ثقافة المحلة من قِبل أصحاب رءوس الأموال.
وناقش الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأمر مع المحافظ أثناء الاحتفال بخمسينية العقاد والتي أُقيمت الشهر الماضى بقصر ثقافة العقاد وحصل منه على وعد بعدم المساس بالقصر أو الحديقة الملحقة به، إلا أن الهيئة وقياداتها فوجئت بعدم وفاء المحافظ بوعده وقيام بعض الأفراد بمحاولة الدخول لحديقة القصر لإقامة مقهى، وأنهم حصلوا على أذن المحافظ لعمل ذلك، وعلى الفور قام رئيس الهيئة بالاتصال بالدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة وعرض الأمر عليه والذي قام بالاتصال بالسيد عادل لبيب وزير التنمية المحلية للتدخل ووضع نهاية لهذه المهزلة.
يذكر أن مثقفى أسوان سيقومون بالاعتصام بقصر ثقافة أسوان اعتراضًا على ما أمر به المحافظ، كما قاموا بإصدار بيان نصه:
"يعلن جميع مثقفى وفناني ورواد قصر ثقافة أسوان رفضهم التام لقرار محافظ أسوان بتخصيص حديقة الطفل والمسرح الصيفى المكشوف بقصر ثقافة أسوان وتحويلها إلى كافتيريا لصالح بعض الأشخاص في ترضية رخيصة واستجابة لابتزاز طائفى مقيت، وإذ نعلن رفضنا لهذا القرار الذي يزيد من حدة الانقسام داخل المجتمع الأسوانى، كما لايمكننا قبول تحويل المنابر الثقافية إلى مقاهٍ، هذا القرار أقل ما يقال عنه إنه سوف يشعل بؤرة صراع أخرى قبل أن تنطفئ المشتعلة؛ ونحن إذ نعلن رفضنا البات لهذا القرار الخطير، نعلن اعتصامنا بقصر ثقافة أسوان حتى يتم التراجع عن القرار الصادر عن المحافظ الذي أكد قبل ذلك رفضه لهذا الموضوع.. هذا المحافظ الذي لا يفهم طبيعة المجتمع الأسوانى وتركيباته المتعددة، وذلك ما تجلى واضحًا من فشله التام هو وأجهزته التنفيذية" في احتواء الأزمة الأخيرة.. نعلن بأن الاعتصام سيكون مفتوحًا لحين التراجع عن هذا القرار ورحيل هذا المحافظ عن بلد لايعرف طبيعة أهلها"