سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الأجنبية: السعودية تنفي وجود محادثات مع إسرائيل.. «أوباما» يدعم الجيش المصري الحر لضرب استقرار القاهرة.. صحيفة عبرية تكشف شبكة المصالح بين إيران وتل أبيب.. والفساد يخيم على العراق
اهتمت الصحافة الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا المهمة المطروحة على الساحة الدولية. بداية نفت المملكة العربية السعودية إجراء محادثات سرية مع إسرائيل، طبقا لما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي افيجادور ليبرمان، حول تواصل تل أبيب مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السعودية، إنه "لا توجد علاقات أو محادثات مع إسرائيل على أي مستوي نافية ما ادعاه ليبرمان من كون السعودية ضمن الدول التي تجري محادثات معها. وأشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إلى أن الدول العربية التي أشار لها ليبرمان غالبا ما تنتهج سياسة عدائية تجاه إسرائيل وأن الأخيرة لا تملك معاهدات سلام سوي مع مصر والأردن. من ناحية أخرى ذكرت الصحيفة ذاتها أن إسرائيل ترى معاداة روسيا تمثل ضررا بالأمن الإسرائيلى، ونقلت تصريحات مسئول إسرائيلي في هذا الشأن، حيث قال: "إن إسرائيل أبلغت واشنطن خلال اجتماعات عقدت في الأسبوعين الأخيرين أن وقوفها العلني ضد روسيا في أزمة القرم سيشكل ضررًا بالمصالح الأمنية الإسرائيلية". وأكد المسئول أن روسيا لديها تأثير كبير على عدد من دول المنطقة لا سيما سورياوإيران، وأن أي مواجهة مع روسيا قد تلحق ضررًا بأمن إسرائيل. وذكرت "هآرتس"، أن إسرائيل تواجه مأزقا سياسيا فيما يخص الأزمة الأوكرانية، وأنها عالقة بين تحالفها مع الولاياتالمتحدة، وبين الخشية من ردود فعل روسية تضر بالمصالح الإسرائيلية. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أعربت أمس عن غضبها من موقف إسرائيل بشأن روسيا وأزمة القرم وعدم انحيازها للجانب الأمريكى، وخاصة أنه لم يظهر أي دور للإسرائيليين في التصويت لصالح قرارات تدين روسيا. ونشرت الصحيفة الإسرائيلية العبرية تقريرًا مطولًا تحت عنوان "حين قابلت إسرائيل أكاذيب الإيرانيين بإيجابية"، اعتمدت فيه على معلومات من البروتوكولات الإسرائيلية حول علاقات إسرائيل بإيران في حقبة الشاه التي كانت تكذب على العرب للتغطية على علاقتها مع إسرائيل. وقالت الصحيفة العبرية إن إيران كعادتها تكذب ببجاحة وتنفي الحقائق الملموسة، وتريد أن يتم تصديق وقاحتها، مشيرة إلى أن الرئيس الإسرائيلى "شيمون بيريز" صرح الأسبوع الماضي في لقاء مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيو أمانو" في فيينا: "لقد حان الوقت لوضع الحقائق على الطاولة. يجب أن تحسم مسألة إيران من خلال أفعالها، وأن هناك فجوة كبيرة بين ما تقوله إيران وما تفعله". وبالعودة إلى تاريخ العلاقات الإيرانية الإسرائيلية في عهد الشاه، قالت الصحيفة إن إسرائيل كانت أكبر المستفيدين من كذب إيران في حقبة الشاه، موضحة أنه في يوليو عام 1966، كان عضو الكنيست شمعون بيريز، من حزب رافي المشارك في الائتلاف، عضوا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست. وأبلغ وزير الخارجية آنذاك "أفا إيفين" بحسب الصحيفة، اللجنة في جلسة مغلقة بأن إسرائيل تقيم علاقات سرية مع إيران الشاه، وتشمل تعاونًا أمنيًا وعسكريًا، وتدريبا، وتفعيل المقاتلين الأكراد ضد العراق". من جانب آخر نشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية تقريرا "لبورزو داراغاهي" حول سيطرة مخاوف الفساد على الانتخابات العراقية. وأكد الكاتب خلال التقرير أن الحملة الانتخابية لهذه الانتخابات ستجري للمرة الأولى منذ مغادرة القوات الأمريكيةالعراق في ديسمبر الأول 2011 على قدم وساق، وتغطي ملصقات الدعاية الانتخابية الجدران وتعج موجات الأثير بالدعاية السياسية. ويستدرك دارغاهي قائلا إنه على الرغم من ذلك، قوض الافتقار إلى الشفافية وانتشار الفساد الثقة في العملية الديمقراطية بينما يواجه العراق هجمات مسلحة متزايدة من جماعات ذات صلة بالقاعدة. ويقول إن الخبراء يحذرون من أن السياسة في العراق ما زالت عرضة بشكل كبير لتأثير الأموال غير المعلن عنها والتي تتدفق من داخل البلاد ومن القوى الإقليمية التي تسعى جاهدة للحفاظ على نفوذها. ويقول دارغاهي إن الأحزاب العراقية في حاجة إلى نقود لإطلاق وتشغيل قنواتها التليفزيونية وشراء مواد الدعاية الانتخابية وتمويل الاحتفال بالمناسبات الدينية وتنظيم المؤتمرات وورش العمل، وتقوم بكل ذلك لجذب الناخبين مع اقتراب الانتخابات المزمع إجراؤها في الثلاثين من أبريل. في سياق متصل واستمرارا لمتابعة الأوضاع بالدول العربية نددت واشنطن بالتهديدات التي قال رئيس الوزراء الليبي المكلف أنه تعرض لها ودفعته إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، معتبرة أنها "غير مقبولة". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان "في وقت تبدو ليبيا في أمس الحاجة إلى تفاهم سياسي للتقدم على طريق الانتقال الديمقراطي، ينبغي عدم مصادرة عملية الحوار السياسي". واعتذر رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، الذي كلفه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في الثامن من أبريل تشكيل حكومة جديدة، الأحد عن قبول هذا التكليف، مبررا قراره بتعرضه وعائلته ل"اعتداء غادر"، مؤكدا أنه سيستمر في "تسيير الأعمال حتى تعيين رئيس وزراء جديد. وأضافت بساكي أن "التهديدات بحق رئيس الوزراء وأشخاص آخرين غير مقبولة وندينها بأشد العبارات". وتابعت أن "الولاياتالمتحدة تحض جميع الليبيين على العمل معا لإيجاد أرضية تفاهم تضمن الأمن والإدارة السليمة لتتقدم بلادهم في انتقالها الديمقراطي".