قالت مجلة "Counter Punch" الأمريكية: إنه لم يكن من المستغرب على الإطلاق ترشح المشير "عبدالفتاح السيسي" للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، لكن الحيرة بدت كبيرة حول الوقت الطويل الذي استغرقه الرجل لإعلان ترشحه بشكل رسمي، قائلة: إن الجواب هو أن "السيسي" أراد التأكد بشكل يقيني أنه لن تكون هناك فرصة للخسارة في السباق الرئاسي أو حتى الإطاحة به بعد تنحيه عن رئاسة المجلس العسكري والاستقالة من منصب وزير الدفاع. وكشفت المجلة عن الخطر الأكبر والأكثر أهمية للسيسي، وهو التحالف الذي دشنه الفريق "أحمد شفيق"- المرشح الرئاسي السابق- والجنرال المتقاعد "سامي عنان" رئيس الأركان الأسبق، الذي أعرب بشكل واضح عن نيته في الترشح للرئاسة. وأشارت المجلة إلى أن "السيسي" شعر بمخاوف من ترشح "شفيق" الذي يمثل ذيل النظام السابق، وربما سيحظى بدعم كبير من شبكة المصالح رجال الأعمال، لاسيما من الحزب الوطني برمته. وتابعت: إن المخاوف ازدادت مع فكرة ترشح "عنان" وخوضه السباق، وبات الجنرال المتقاعد هو الخطر الحقيقي، لافتة إلى أن "عنان" يتمتع بدعم جزء من الجيش، فضلا عن اتصالاته مع واشنطن والإخوان، وهو أمر قد يمكنه من سحب البساط من تحت أقدام الرجل القوي في البلاد، خاصة حال دخل "شفيق" على خط دعمه لضمان الأمان لشبكة مصالح رجال مبارك. ومع تبدد التحالف الثنائي ل"عنان وشفيق"، اتخذ "السيسي" قرار الترشح والتقاعد من منصبه العسكري.