سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ظل تخوف حركة "فتح" من انحياز "مرسى" ل"حماس".. "الرقب": كنا متخوفين من تحيز مرسى ل"حماس".. "الأزعر": غياب الثقة بين الفصائل وراء تأخر حكومة ائتلافية فلسطينية.. سعيد كمال: اجتماعات المصالحة "فرقعة"
مع انطلاق اجتماع الفصائل الفلسطينية فى القاهرة، مساء الجمعة الماضية، برعاية مصرية وحضور الجانب الفلسطينى لأول مرة بشكل كامل، لفتح الحديث عن إمكانية نجاح هذه المصالحة فى ظل وجود حالة من عدم الثقة بين الفصائل الفلسطينية بعضهم البعض، أكد الباحثون والمسئولون الفلسطينون أن تواجد مصر راعى للاتفاقية يساعد على الاتفاق، ولكن يوجد تخوفات من تحيز الجانب المصرى لحركة "حماس" بسبب تقاربها مع جماعة الإخوان المسلمين. ويرى بعض الفلسطينين أن هذه هى المرة الأولى التى يوجد خلالها تحرك جاد بين الفصائل لإتمام الاتفاق، والتى يحرص خلالها طرفى الشعب الفسطينى على الدولة الفلسطينية، التى اعترف بها مؤخرا بالأممالمتحدة، فيما يرى البعض الآخر أنها عملية مصالحة فى الهواء. ويؤكد البعض أن عملية الاختلاف حول إصرار حركة فتح الممثلة فى الرئيس الفلسطينى بإقامة دولتين على حدود 67 ورفض حماس لها فى ظل تشكيل حكومة تنتقد سياسات أبومازن سوف تعرقل بشكل كبير تشكيل هذه الحكومة من الأساس. فيؤكد أيمن الرقب، المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح"، أن المقاومة كانت متخوفة من إمكانية تحيز الرئيس محمد مرسى لحركة "حماس"، خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية. وقال "الرقيب" فى تصريح ل "فيتو": "إن الرئيس مرسى والجانب الدبلوماسى المنوط به المشاركة فى عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، أكدوا أنهم على خط متوازى بين جميع الفصائل". وأوضح أن إشراف مصر على اتفاقية الفصائل الفلسطينية لأول مرة يعمل على ممارسة الضغوط على جميع الأطراف لإنهاء هذا الملف للأبد، شعورا منه بأن فلسطين تعيش فى غلاف الأمن القومى المصرى. وأكد الباحث الفلسطينى، الدكتور محمد خالد الأزعر، أن الفلسطينيين ينظرون إلى عملية المصالحة بين الفصائل نظرة وسطية، ما بين التفاؤل والتشاؤم. وقال، أنه لو تم تشكيل الحكومة التوافقية، فإن هذا يمثل دليلا قويا على عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهو ما يساعد فى عمليات المواجهة مع العدو الصهيونى، كما أنه سيظهر للعالم بأكمله، بأننا نعمل جميعا لصالح دولة فلسطينالمحتلة، والتى تم الاعتراف بها من الأممالمتحدة. وركز على أن هناك قضايا لا بد أن يتم حلها حتى يتم تشكيل الحكومة، على أساس من التوافق، لكى تستطيع ممارسة دورها، مشيرا إلى أن عملية تشكل الحكومة من المتوقع أن يأخذ وقتا. وأوضح أن أهم العوامل التى تؤدى إلى تأخر تشكيل الحكومة التوافقية، هى تدخل دول أخرى فى الشأن الفلسطينى، وكذلك الإرث الذى خلفته فترة الانقسامات، مشيرا إلى أن مصر ليست راعية لعملية المصالحة فقط، ولكنها تقوم بتوفير حماية خاصة لها، نظرا لوجود مصلحة ذاتية تفوق المصالحة الفلسطينية. من جانبه، يؤكد السفير سعيد كمال، الأمين العام المساعد السابق لشئون فلسطين بالجامعة العربية وعضو السكرتارية الدائمة لمنظمة تضامن الشعوب، أن حكومة الاتحاد التوافقية للوحدة الوطنية الفلسطينية التى يتم الحديث عنها مصيرها "فرقعة فى الهواء". وقال فى تصريح ل"فيتو": إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس وجماعته لا تريد إجراء الانتخابات بينما حركة حماس تسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل وبعض الشخصيات التكنوقراط، ولكن هذه الاتجاهات حتى اليوم ومن الممكن أن تحدث تغيرات على اتجاهات الفصائل فيما بعد. وأوضح أن هناك وعدا من الرئيس محمد مرسى بضرورة إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية فور اتخاذه خطوات مهمة لوقف إطلاق الصواريخ ضد إسرائيل لذلك يقوم باستقبال الطرفين دون الانحياز لطرف على حساب الآخر. جدير بالذكر أنه تم عقد اجتماع بين الفصائل الفلسطينيةبالقاهرة للاتفاق على تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراط برئاسة الرئيس محمود عباس.