توقع سفير السعودية السابق في واشنطن، الأمير تركي الفيصل، أن تشهد القمة العربية في الكويت جهودا من قبل البلد المضيف من أجل حل الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى. وقال «الفيصل» في مقابلة خاصة مع راديو «سوا» الأمريكي اليوم الثلاثاء إن «هناك جهودا تبذل من قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر من أجل التغلب على هذه الخلافات»، مشيرا إلى أن أمير الكويت يقوم بدور رئيسي في التوسط بين هذه الدول «وأعتقد أنه سيبذل جهودا إضافية خلال القمة العربية بهذا الشأن». وقال تركي الفيصل، إن الخلاف بين الدول الخليجية الأربع ليس مقتصرا على الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن الخلافات تتعدى إلى قضايا أخرى ذكرها البيان الثلاثي الذي أصدرته السعودية والبحرين والإمارات، منها التغطية الإعلامية والتدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أنه «وبحسب توقعاتي الوضع في البحرين يعد أمرا هاما بالنسبة لدول المجلس وقد تكون هناك رؤية بأن قطر حاولت التدخل». من جهة أخرى أعرب الأمير تركي الفيصل، عن أمله في ألا تؤدي التدخلات الأمريكية والإيرانية في حصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ولاية ثالثة في حال لم تصب الانتخابات التشريعية المقبلة لمصلحته. وقال إن الخلاف الأمريكي السعودي بشأن الموقف من المالكي لا يمكن حله، مضيفًا أنه بسبب الضغط الأمريكي والإيراني حصل المالكي على أحقية تشكيل تحالف وأصبح رئيسا للوزراء قبل أربعة أعوام، موضحًا أن الأزمة الأمنية في الأنبار أكثر تعقيدًا من مجرد محاولة تقديمها على أنها جهود حكومية لطرد تنظيم القاعدة من غرب العراق.