طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية بضرورة الإفراج عن كل الأطفال المحبوسين على ذمه قضايا سياسية لانقضاء مدة حبسهم القانوني. والتحقيق في وقائع التعذيب التي جرت لهم على يد قوات الأمن داخل دار رعاية الأحداث بكوم الدكة. وشدد المركز خلال مؤتمر لأهالي الأطفال المحبوسين وعددهم 165 طفلًا على ضرورة عودة الأطفال الذين تم ترحيلهم إلى المؤسسة العقابية بالمرج والتحقيق في احتجاز عدد كبير منهم دون وجه حق والتعدي عليهم. وأكد أولياء أمور هؤلاء الأطفال تعرضهم للتعذيب والتنكيل بهم على يد المسجونين الجنائيين، تحت سمع وبصر الضباط والمسئولين بدار الأحداث والمؤسسة العقابية، وأشاروا إلى أن عددا كبيرا منهم تم القبض عليه أمام منازلهم أو أثناء سيرهم في الشوارع. وقال أيمن الدابي، عضو هيئة الدفاع عن الأطفال القبوض عليهم: "نحن نؤدي واجبنا القانوني رغم أن ظاهرها القانون وباطنة الأمور السياسية التي زج بهؤلاء الأطفال في أتونه". وأضاف: "هناك قوانين وتشريعات تنظم هذا العمل ونعمل عليه، ونحن نثق أننا سنحصل على حقوقهم وسنخرجهم من هذا الأمر". وأكد أن هناك اتهامات لا تصدق مثل سرقة مجنزرتين عسكريتين، أو بنادق آلية دون وجود هذه البنادق، وكل هذه الأمور قانونا لا أدلة عليها. وقال: "لو الدولة غير قادرة على وقف انتهاك حقوق الأطفال سنذهب للمحكمة الجنائية الدولية ولن نصمت على ما يحدث فهناك أطفال محتجزون منذ 8 أشهر دون وجه حق". ولفت عضو هيئة الدفاع إلى أننا بحجز هؤلاء الأطفال فنحن نخلق جيلًا لا يستطيع أن يتصدي له، لأنه يخرج وهو يشعر بالظلم ولا أحد وقف بجواره فمن الممكن أن يخرج منهم إرهابيون بالرغم من أنهم أطفال لم يرتكبوا أي عمل أجرامي من قبل، مطالبا الأجهزة المعنية بالإفراج عن هؤلاء الأطفال وأن يكون لديهم الرحمة والشفقة.