بالصور والفيديو.. صراخ واستغاثات أثناء ترحيل 50 متهما من «الأحداث» بكوم الدكة بالإسكندرية

وقعت مشادات بين أهالي 50 متهمًا من الأحداث "جنائيين" و"سياسيين"، الأحد، أمام دار رعاية الأحداث بمنطقة كوم الدكة بالإسكندرية، على خلفية ما ذكره مركز حقوقي تابع لجماعة الإخوان، من وقوع عمليات تعذيب للمتهمين داخل الدار، لرفضهم الترحيل للمؤسسة العقابية بالقاهرة، وبعد ذلك تم إقناعهم بالترحيل.
وقال اللواء ناصر العبد؛ مدير مباحث الإسكندرية، إن «قوات الأمن فرقت بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وقفة أهالي المتهمين أمام الدار»، مرجعًا ترحيلهم ل«حدوث شغب منهم داخل الدار، ولعدم الاحتكاك بين المتهمين الجنائيين والسياسيين، نافيًا في الوقت نفسه إطلاق أي نار».
وجرت هتافات من أهالي المتهمين، الذين جاءوا فور سماعهم بأخبار تعذيب ذويهم، وأثار حفيظتهم الأمر، وسيطرت حالة من الخوف والترقب أوساطهم، لحين تعامل قوات الأمن معهم، وتوصيل رسالة لهن أن ما روجه الإخوان بوقوع تعذيب، هو أمر عار من الصحة، وسط مشادات كلامية بين الأهالي والأجهزة الأمنية.
وكان قد ذكر، مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية: أن اعتداء وصفة ب"المجزرة" وقع بحق عشرات الأطفال "المحبوسين" السياسيين، والمنتمين لجماعة الإخوان، داخل مبنى رعاية الأحداث بكوم الدكة، وسط المحافظة.
فيما نشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية على "الفيسبوك" قائمة بأسماء الأطفال والمراحل الدراسية وعناوينهم وأرقام هواتفهم.
وأكد "الشهاب" في بيان صحفي، نشره عبر صفحته الرسمية على "الفيسبوك" اليوم الأحد، أنه ومنذ الصباح الباكر، والمركز قد تلقى عددًا من استغاثات أولياء أمور الأطفال "المحبوسين" داخل دار رعاية "كوم الدكة" لرفضهم الترحيل إلى المؤسسة العقابية بالقاهرة لسوء سمعتها وما يتردد عنها من استخدام التعذيب والقسوة مع المسجونين من الأطفال.
وأوضح بيان المركز، أنه على إثر ذلك قامت الشرطة بإدخال تشكيل من الأمن المركزي، لإجبار الأطفال على ركوب سيارات الترحيلات والتي وصفها "الشهاب" ب"عربات الموت"، مما نتج عن ذلك تنظيم حفلات تعذيب جماعية للأطفال من الضرب المبرح بالعصا والهراوات والسباب والشتائم، على حد قول المركز .
واختتم "مركز الشهاب بيانه بإعلان تضامنه الكامل مع الأطفال الذي وصفهم ب"المعتقلين السياسيين" والذين يتعرضون للتعذيب والانتهاك كل يوم، وفق تعبيره، مؤكدًا اتخاذ جميع الحقوق القانونية للدفاع عن هؤلاء الأطفال.
تصوير: دعاء جابر