«الأمر يحسم خلال 48 ساعة».. بتلك الكلمات أنهت مصادر عسكرية رفيعة المستوى، الجدل الدائر في مصر حول توقيت استقالة المشير عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وإعلانه الترشح «رسميًا لرئاسة الجمهورية». وقالت المصادر إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سيعقد اجتماعًا طارئًا اليوم الثلاثاء، لنظر استقالة «السيسي»، مضيفة أن «المجلس سيحيل الاستقالة إلى المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، للتصديق عليها». وأشارت إلى أن «السيسي» سلم معظم الملفات الخاصة به كوزير للدفاع إلى الفريق صدقي صبحي، رئيس الأركان الحالي، المرشح «المؤكد» لمنصب وزير الدفاع، موضحة أن من أهم الملفات التي سلمها «المشير» إلى «صبحي»، هي الخطة المشتركة التي اتفق عليها «السيسي» مع الحكومة ووزير الداخلية والخاصة بفرض السيطرة الأمنية، تزامنا مع التظاهرات المقرر خروجها في 19 مارس، وملف الخطط الجديدة الخاصة بتأمين أكمنة الجيش بالتعاون مع عدد من وزارات الحكومة. كما تسلم «صبحي» الملفات الخاصة بالمشاورات مع عدد من الدول، أبرزها الولاياتالمتحدة وروسيا، والخاصة بإعادة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها مرة أخرى، بحسب المصادر. وكشفت أن «المشير» سيعلن في خطاب يوجهه للشعب غدا الأربعاء أو الخميس على أقصى تقدير، ترشحه رسميا، والأسباب التي دفعته لذلك، مشيرة إلى صدور «نشرة تنقلات ثانية» خلال يومين تتضمن اسم وزير الدفاع الذي سيخلف «السيسي»، والفريق صدقي رئيس أركان الجيش. وأوضحت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة استقر بشكل نهائي على اختيار الفريق صدقي صبحي، وزيرًا للدفاع، والفريق عبد المنعم التراس، قائد الدفاع الجوي، رئيسا للأركان. وبينت أن «السيسي سيقوم يوم 19 أو 20 مارس بوضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول لمناسبة ذكرى تحرير طابا ال 23، وأن هذا الأمر قد يكون آخر المراسم الرسمية الخاصة به كوزير للدفاع». كان «السيسي» أصدر أمس الإثنين نشرة تنقلات لبعض قادة القوات المسلحة، شملت تعيين اللواء أركان حرب أحمد وصفي، رئيس الجيش الثاني الميداني، رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة، بدلا من اللواء أركان حرب إبراهيم نصوحي، وتضمنت التنقلات تعيين اللواء أركان حرب محمد الشحات، رئيس أركان الجيش الثاني، قائدا للجيش الثاني الميداني، وتعيين اللواء أركان حرب ناصر العاصي رئيسا لأركان الجيش الثاني.