كشف مصدر أمني مسئول، أن قوات الأمن ضبطت «رسالة مشفرة» مع عناصر «حمساوية» تم القبض عليها في سيناء مؤخرا، تضمنت تعليمات من قيادات «حماس» إلى «تكفيريين» في سيناء لتنفيذ عملية أطلقوا عليها «الانتصار العظيم»، وهي استهداف أحد المقار العسكرية الكبرى بإحدى مدن القناة. وقال المصدر، في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الرسالة شملت أيضا وعد قيادات «حماس» للجهاديين في سيناء بإرسال مسلحين من غزة، لدعمهم في استهداف قوات الجيش والشرطة، علاوة على مدهم بمبلغ مالي يقدر بنحو 200 ألف دولار. وأضاف المصدر أن الرسالة تضمنت أن قيادات «حماس» ستدفع عناصر «إيرانية» موجودة في غزة إلى سيناء خلال الأيام المقبلة، وأن هؤلاء الإيرانيين متخصصون في تصنيع العبوات الناسفة شديدة الانفجار. من جانبها، أكدت مصادر سيادية أن المخابرات الإيرانية تمول وتدعم ثلاث تنظيمات مسلحة في سيناء وهي، «التوحيد والجهاد، والرايات السوداء، وكتائب الفرقان»، لافتة إلى أن هذه التنظيمات تلقت تدريبات خاصة على يد عناصر من «الحرس الثوري الإيراني». وأوضحت المصادر أن هناك «مخططا إيرانيا» جديدا بالتعاون مع «التنظيم الدولي للإخوان» و«حماس»، من خلال استخدام نفوذ «فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني» في السودان وتهريب بعض العناصر عبر درب الأربعين في الصحراء للمشاركة مع جماعة «أنصار الشريعة وبيت المقدس» في تصعيد العمليات الإرهابية. وكشفت المصادر أن هذه التنظيمات ستحاول تهريب الرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى الهجوم على عدد كبير من أقسام الشرطة وربما المتحف المصري وبرج القاهرة وبعض الأماكن الحيوية الأخرى. وحذرت المصادر من أن ذلك قد يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى في ظل امتلاك هذه التنظيمات لصواريخ متقدمة، من نوعية، ستريلا وآر بي جي وغيرهما من الأسلحة، التي ظهرت في سيناء، وتمكنت قوات الأمن من ضبط كميات كبيرة منها. واعتبرت أن إيران تستخدم «حماس» للقيام بأعمال بالوكالة في قلب سيناء، وأن «حماس» تصعد العمليات بغرض كسب ود وتأييد إيران مرة ثانية، وعودة التمويل من جديد.