سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تضع «خطة الانتقام» من إسطنبول.. «التنظيم الدولي» يجتمع في تركيا بحضور وزراء من حكومة «المعزول».. اللقاء يناقش سبل مواجهة «السيسي».. والجماعة تخطط لاستهداف السعودية والإمارات ب«مليون عضو»
كشفت مصادر مطّلعة أن التنظيم الدولي للإخوان عقد اجتماعا له منذ أيام في مدينة إسطنبول بتركيا بحضور شخصيات إخوانية من مختلف الفروع، وخاصة من مصر، حيث شارك في الاجتماع وزراء من حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي. وذكرت المصادر في تصريحات لصحيفة «العرب» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الاجتماع الذي أحيط بسرية تامة وضع شعارا له «الانتقام» للإطاحة بحكم الإخوان سواء من السلطات المصرية الحالية وخاصة المشير عبدالفتاح السيسي، أو من دول الخليج التي دعمت ما يسميه الإخوان ب«الانقلاب» عليهم في مصر. وأشارت إلى أن الاجتماع أقر خطة ركزت بالأساس على استهداف دول الخليج بالفتن والمؤامرت، ودعم المجموعات التي تعمل على الانفصال بالمملكة العربية السعودية والبحرين (المجموعات الشيعية المرتبطة بإيران). وحرضت الخطة على تقسيم الإمارات التي يُكنّ لها الإخوان عداء خاصا بسبب دعمها الواضح لتغيير الثالث من يوليو في مصر، فيما سكتت الخطة على الكويت مراعاة لموقف الكويت الأخير بعدم سحب السفير. وبخصوص السعودية، قال تقرير تم عرضه في اجتماع إسطنبول إن الأسرة الحاكمة في السعودية لا تعادي الإخوان، والدليل حالة الوئام بين الطرفين التي استمرت لأكثر من أربعين عاما، مشددا على أن النظام السعودي يمكن التصالح معه. وعزا التقرير التغير الأخير في الموقف السعودي إلى وجود مستشارين محيطين بالملك عبدالله بن عبدالعزيز يتبنون الفكر الليبرالي وأنهم هم من يصدرون القرارات ضد الإخوان والمجموعات المقربة منهم، بحسب الصحيفة. وكانت المملكة صنفت «الإخوان» على رأس قائمة تضم سبع منظمات متشددة أخرى (داعش والنصرة وحزب الله السعودي والحوثيون، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق)، كمجموعات إرهابية. ولوّح القرار السعودي بمقاضاة «من يقوم بتأييد التنظيمات، أو الجماعات، أو التيارات، أو التجمعات، أو الأحزاب، أو إظهار الانتماء لها، أو التعاطف معها، أو الترويج لها، أو عقد اجتماعات تحت مظلتها، سواء داخل المملكة أو خارجها، ويشمل ذلك المشاركة في وسائل الإعلام المسموعة، أو المقروءة، أو المرئية، ووسائل التواصل الاجتماعي». وقال مندوب كويتي، يدعى ناصر الدويلة، حضر اجتماع التنظيم الدولي الأخير، إن الإخوان كانوا غاضبين من الكويت بسبب إلقاء القبض على القيادي الإخواني محمد القبوطي وترحيله لمصر. وأشار الدويلة إلى أن حقدا كبيرا يُكنّه الإخوان، الذين التقى بهم على هامش الاجتماع الدولي، ضد الدول الخليجية التي دعمت ثورة الثلاثين من يونيو بمصر، لافتا إلى أن ممثلي الإخوان الذين جاؤوا من مصر أكدوا أن لديهم مليوني منخرط وأنهم مستعدون إلى خوض المعركة إلى الآخر.