- أبناء الدعوة السلفية عينهم على 40% من مقاعد مجلس الشعب - الغردقة تستضيف مشروعات بتمويل «رموز مبارك» وبتنفيذ سلفي - الأشعل يبدأ دورات لتأهيل شباب الحزب السلفي «سياسيًا واقتصاديًا» من «دعونا نعمل في صمت» إلى «اللى تغلب به العب به».. يواصل رجال حزب النور «السلفي» بحثهم عن «مغارة جديدة»، وبالفعل نجح «المشايخ الجدد» في استقطاب رجال وقيادات الحزب الوطنى المنحل، الذين عادوا للظهور مرة أخرى مرتدين «عباءة ولحية الحزب السلفي». حقق معسكر حزب النور مؤخرًا أهدافه المرجوة، خصوصًا مع مشاركة 100 من القادة السلفيين وعدد من رجال أعمال «مبارك»، ومنهم من يمتلك العديد من المشروعات السياحية في الغردقة، وبدأ «النور» الاستعداد بقوة للدخول فيها ومناقشة خطة العام المقبل والمشروعات التي ينوى «النور» تمويلها من «رجال الحزب الوطني» وتنفيذها بسواعد سلفية. «عربون محبة» كشفت مصادر مطلعة بحزب النور عن وساطة إحدى الشخصيات الإعلامية الكبيرة والقيادى السابق بالحزب الوطنى لإجراء لقاءات بين رجال مبارك ومهندس صفقات حزب النور المهندس أشرف ثابت- عضو المجلس الرئاسى للحزب، والذي تواصل بدوره مع الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، وتم الاتفاق على تنظيم لقاء بين قيادات الحزب وقيادات من «الوطني» بالغردقة، وسط إقامة كاملة متكاملة لكل قيادات الحزب، بالإضافة لتنظيم معسكرات سياسية وتنظيمية برعاية قيادات رجال مبارك ك«عربون محبة لبدء الفترة القادمة». المصادر أكدت أن قيادات «النور» ناقشت مع رجال أعمال الحزب الوطنى المنحل سبل دعم «الاقتصاد السلفي»، وإمكانية وجود تمويل مشترك بين السلفيين و«الوطنيين» لعدد من الشركات والمصانع والمشروعات السياحية، في مقابل أن ينافس رجال الأعمال من أبناء «الحزب الوطني» في الانتخابات البرلمانية المقبلة عبر «البوابة السلفية»، بل وعلى رأس قوائم حزب النور، ليكون بمثابة غسل ذنوب «رجال مبارك»، ولكن في ثوب إسلامى يحيكه لهم حزب النور السلفي- الذراع السياسية للدعوة السلفية. وفجرت المصادر مفاجأة، بتأكيدها أن الدكتور عبدالله الأشعل مرشح الرئاسة السابق للانتخابات الرئاسية والملقب ب«رجل الإخوان الأول» كان طرفًا فاعلا في الاتفاقيات والصفقات، وتواجد بالفعل في معسكر السلفيين، وذلك بعد بدء المعسكر بيوم وأعطى عددا من الدورات والكورسات السياسية والتنظيمية لقيادات الحزب. كما أشارت إلى أن الشخصية الإعلامية «الوسيط الرئيسي» في الصفقة ومعه الدكتور عبدالله الأشعل وقيادى سابق بجهاز المخابرات، على حد قول المصادر، اقترحت على قيادات «النور» إقامة حملة إعلامية ضخمة للحزب، الفترة القادمة، لتلميع الحزب السلفى مع ضرورة فتح الباب أمام مزيد من قيادات الحزب الوطنى الذين لم يتورطوا في قضايا فساد للمساهمة في دعم مشروعات «النور». «توزيع الغنائم» «الحزب يسعى إلى إقامة عدد من المشروعات الصغيرة لشبابه، وذلك من خلال إنشاء صندوق تبرعات داخله لدعمهم»، بحسب المصادر، التي أكدت أن هناك توجها لإنشاء عددٍ من المشروعات الاستهلاكية (سلسلة سوبر ماركت وأجهزة كهربائية وغيرها من المشروعات على طريقة الإخوان وشركات للسياحة الدينية لتنظيم رحلات الحج والعمرة وقناتين فضائيتين دينيتين أو تمويل القناة التي كان يرغب الحزب والدعوة السلفية إنشاءها». كما أوضحت أن الحزب ناقش كذلك تشكيل المكاتب التنفيذية للحزب واللجان النوعية، استعدادا للانتخابات البرلمانية والنقابية، ووضع الأسس التنظيمية داخل الحزب بمشاركة الدكتور عبدالله الأشعل، والذي شارك في تنظيم العمل داخل الحزب، كما تم الاتفاق على 80 من الأسماء التي يرشحها «النور» في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وطبعًا عدد كبير من قيادات الحزب الوطنى المنحل في مقدمتهم تنفيذًا للاتفاق السابق. ولفتت إلى أنه من المنتظر عقد لقاء جديد مصغر بين قيادات المجلس الرئاسى لحزب النور مع قيادات الحزب الوطنى السابق، مشيرة إلى أن الدكتور أشرف ثابت التقى يوم الثلاثاء الماضي، بالإعلامي السابق الإشارة له، لإطلاعه على عددٍ من الطلبات والاشتراطات النهائية لحزب النور. وشددت على أن الحزب سيستقدم عددًا من الوزراء السابقين لوضع مشروع سياسي وتنظيمى متكامل للحزب السلفي، خلال الفترة القادمة، منوهة إلى أن «النور» استعان بهم بالفعل وسيتم الإعلان عن أسمائهم قريبًا، كما قرر الحزب توسعة قواعده الحزبية وفتح الباب أمام جميع الراغبين في الانضمام للحزب، وسيكون ذلك بإصدار قروض ميسرة للشباب مما يساعده على الانتشار. «حلم البرلمان» وقالت المصادر إن الحزب يسعى أيضًا للحصول على أكثر من 40 % من مقاعد مجلس الشعب القادم لتشكيل الحكومة الجديدة ولن يتحالف مع أي حزب أو فصيل إسلامى أو غيره، مشيرة إلى أن الأعضاء السابقين بالوطنى سينضمون رسميًا للحزب حال الموافقة على ترشحهم على قوائم الحزب وهو شرط الحزب الوحيد عليهم. وفى نفس السياق، تطرقت المصادر إلى أن حزب النور اتفق وبشكلٍ نهائى بين كل قواعد المجلس الرئاسى والهيئة العليا وأمناء المحافظات بالإجماع على دعم المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة بعد الاتفاق بشكل كامل بين قيادات الحزب مع ترك الأمر النهائي، لقرار الدعوة السلفية والتي بدورها أعلنت ضمنيا دعمها للمشير السيسي في أكثر من حديث، كما أن غالبية قيادات حزب النور أعضاء في الدعوة السلفية. «وساطة عمرو موسى» أما عمرو موسى- رئيس لجنة الخمسين- فيتواصل هو الآخر مع قيادات حزب النور والدعوة السلفية للتنسيق لعقد لقاءات بين الحزب والمشير السيسي للالتفاف على دعم الحزب للسيسي والاتفاق على بعض الأمور التي لم يتم الإفصاح عنها حتى الآن، بحسب المصادر. المصادر نفسها توقعت أن تكون أبرز الطلبات هي المشاركة السياسية للحزب وتوزيع المناصب وعدم التضييق عليه على أن يكون عمرو موسى هو الضامن لذلك مع ترشيحه لتولى منصب رئيس الوزراء في عهد السيسي حال فشلت حكومة المهندس إبراهيم محلب أو أرادت القوى السياسية تشكيل حكومة جديدة بعد البرلمان، وإن لم يكن ذلك، فيتم تعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية. من جانبه، أكد الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن قيادات الحزب ناقشت بعض الأمور والتفصيلات داخل الحزب ومنها إعادة تشكيل اللجان النوعية واختيار أفضل العناصر في مختلف اللجان، مشيرًا إلى أن استعانة الحزب بالدكتور عبدالله الأشعل جاءت بصفته أستاذ للعلوم السياسية وسفيرا سابقا، ومن ثم هو الأجدر بإجراء عدد من الدورات السياسية والتنظيمية لقيادات وشباب الحزب. «السهري» أضاف أن حزب النور يسعى الفترة القادمة للانتهاء بشكل كامل من قوائمه الحزبية وتشكيل اللجان النوعية، خصوصًا أنه يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية، مؤكدًا أن المعسكر كان فرصة جيدة للتواصل بين كل قيادات الحزب وأمناء المحافظات. وأضاف أن المعسكر شهد عددا من اللقاءات مع رجال أعمال كبار لدعم الحزب وللتعاون في عدد من المشروعات خلال الفترة القادمة، موضحًا أن الحزب سيتبنى عددا من المشروعات الاقتصادية لجذب مزيد من القوة والدعم للحزب خلال الفترة القادمة..