المواقف السياسية لصاحب «الشروق» تطارده و«دعوة السيسي» فرصته الأخيرة «أنا مش إخوان».. شعار يرفعه إبراهيم المعلم المرشح على منصب رئيس النادي الأهلي في انتخابات القلعة الحمراء المرتقبة في 27و28 من مارس الحالى خاصة بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية استعانة منافسه محمود طاهر بكارت دعم المعلم للجماعة الإرهابية في ظل المعركة المشتعلة بين الطرفين للوصول لمقعد رئاسة النادي الأهلي. «المعلم» يواجه تحديات كبيرة في الفترة الحالية تهدد أحلامه في الوصول لعرش الجزيرة بسبب علاقته مع الجماعة الإرهابية التي يسعى المعلم إلى إخفائها رغم وضوحها القوى والمؤثر سلبًا على فرصته في انتخابات النادي الأهلي نظرًا لدعمه اللا محدود للإرهابية والذي ما زال مستمرًا حتى هذه اللحظات. وشهدت الساعات القليلة الماضية تحركات واسعة من قبل جبهة محمود طاهر وعدد من الرافضين لجبهة إبراهيم المعلم داخل النادي الأهلي للترويج لفكرة رفض أخونة النادي الأهلي في حالة تنصيب المعلم المعروف بدفاعه المستميت عن جماعة الإخوان المسلمين من خلال الترويج لاستعانة المعلم بالمقر التابع له في ميدان رابعة لدعم الإخوان المسلمين. وكشفت مصادر مقربة من المعلم أنه بات منزعجًا جدًا من الشائعات التي تتناثر داخل النادي الأهلي حول تأجيره لشقته المتواجدة في ميدان رابعة للإرهابية خلال فترة اعتصام رابعة وهو الأمر الذي دفع جميع أعضاء قائمته إلى «اللف» على أعضاء الجمعية العمومية بالنادي الأهلي فرع الجزيرة لنفى تهمة «شقة رابعة». يبقى التأكيد أيضًا أن محاولات المعلم لإبعاد تهمة الأخونة عنه وقائمته ذهبت أدراج الرياح بعد أن وصلت معلومة استضافته لطاقم عمل قناة الجزيرة داخل مقر جريدته الجديد بجاردن سيتى بعد نقلها من الدقى وهو ما يؤكد على استمرار دعمه للقناة العميلة التي تسعى بقوة لإحباط المحاولات المصرية للعودة على الطريق الصحيح منذ التخلص من عصر المعزول. ولم يكن انتماء المعلم للإخوان وفتح جريدته لأبرز الكتاب «المحسوبين» على الإرهابية بمثابة المسمار الأخير في نعش فرصه للوصول لمقعد رئاسة النادي الأهلي ولكن يبقى التأكيد أيضًا على أن أعضاء الجمعية العمومية وتحديدًا في فرع مدينة نصر بدءوا في الحديث حول مصادر تمويل جريدة الشروق التي وصفها البعض بأنها إخوانية قطرية نظرًا للموقف الواضح لها والذي دفع العديد من أعضاء الأهلي إلى مطالبة أعضاء قائمة المعلم بالابتعاد تمامًا عن الإخوان لضمان الموافقة على انتخابه لرئاسة النادي الأهلي. وعلى الرغم من محاولات قائمة المعلم لإبعاد تهمة أخونة النادي الأهلي عبر بوابة المعلم إلا أن مصادرنا داخل النادي الأهلي تؤكد على أن فرص المعلم باتت ضعيفة جدًا خاصة أن الجميع لم ينس تصريحاته المسجلة «صوت وصورة» حول ضرورة دعم الإخوان عندما وصلوا للحكم بحجة أنهم جماعة منظمة وعلى الجميع الاستفادة منهم. وشهدت الأيام الماضية حوارات جانبية حول موقف المعلم من الإخوان من خلال التأكيد على أن المعلم كان يحرص على استضافة رموز حزب الحرية والعدالة في مكتبه لدعم الجماعة الإرهابية وللتأكيد لهم على مساندته لهم عبر كل قنواته المقروءة من أجل استمرارهم في حكم البلاد. ولم يكن دعم المعلم لجماعة الإخوان كافيًا لتقليل فرصه في الفوز بانتخابات النادي الأهلي المرتقبة، ولكن يبقى موقفه المتحول بعد أن كان أحد الداعين لتوريث حكم البلاد إلى جمال مبارك ليؤكد على «شيزوفرينيا» المرشح على مقعد الرئاسة بانتخابات القلعة الحمراء خاصة في ظل علاقته التاريخية والمعروفة أيضًا بسوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق. والتي كان أبرز ملامحها احتكار مؤسسة الشروق لمعارض الكتاب وكذلك طباعة ملايين كتب مهرجان القراءة للجميع إلى جانب البيزنس الذي جمعه أيضًا بها والذي دفعه لإطلاق جملته الشهيرة لها في مكتبة الإسكندرية كما تردد وقتها «أنا خدامك.. قبل أن أكون خدام مصر»! وأمام محاولات المعلم المستمرة للتنصل من علاقته بالجماعة الإرهابية قام نائب رئيس مجلس إدارة الأهلي الأسبق ورئيس لجنة المئوية بالترويج بالدعوة الشخصية التي وصلته من المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وقت احتفالات أكتوبر المجيدة الماضية وهو ما دفع عددا من أعضاء الجمعية العمومية إلى عدم التصديق بمخطط المعلم من خلال التأكيد لأفراد قائمته الانتخابية أن دعوة السيسي له لم تكن شخصية بل كانت دعوة لأحد رجال الأعمال الذين يمتلكون دارا للنشر في الدولة. في الوقت الذي يبقى لقب «الاستبن» في انتظار المعلم في حالة نجاحه بانتخابات النادي الأهلي خاصة في ظل ترديد معارضيه لفكرة أن المعلم ما هو سوى بديل لحسن حمدى الرئيس الحالى الذي يسعى لدعمه بكل قوة رغم الانقسامات التي تضرب المجلس الأحمر حول دعم المعلم وقائمته بانتخابات النادي الأهلي. ويأتى محمود الخطيب نائب رئيس النادي الأهلي في مقدمة المعارضين وبشدة لتنصيب المعلم وقائمته بسبب الخلافات المشتعلة بين الطرفين منذ أن كان المعلم نائبًا لحمدى وكان الخطيب أمينًا للصندوق قبل أن يتحالف الخطيب مع حمدى في الانتخابات الأخيرة للإطاحة بالمعلم خارج المجلس لتوصيل «بيبو» لمقعد النائب ورئيس المكتب التنفيذى بالنادي الأهلي. ولن يكون الخطيب بمفرده الرافض الوحيد لدعم المعلم، ولكن يبقى أيضًا الثنائى خالد الدرندلى وخالد مرتجى وتحديدا الأخير الذي ألمح في أكثر من جلسة مع المقربين إليه برفضه التام لاختيار المعلم كخليفة لحسن حمدى خاصة في ظل دعمه لجبهة محمود طاهر التي يتواجد بها شقيق زوجته عماد وحيد المرشح على منصب العضوية فوق السن. وعلى الجانب الآخر يسعى محمود طاهر المرشح على منصب الرئيس لإنهاء الخلافات داخل أفراد قائمته وتحديدًا في العضوية تحت السن بعد أن تسببت تلك الخلافات في إرباك المشهد الانتخابى للقائمة. طاهر حرص مؤخرًا على مطالبة الرباعى المرشح تحت السن بإنهاء الخلافات بينهم والتعاون لصالح المجموعة بعد أن وصلته معلومات مؤكدة حول السيناريوهات التي يحيكها البعض ضد الآخر للوصول إلى مقعد عضوية الأهلي تحت السن. في الوقت الذي جدد طاهر رفضه التام لظهور طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق في حملته الانتخابية خوفًا من تأثير ذلك على فرصه في انتخابات النادي الأهلي نظرًا للعلاقة المتوترة بين أبوزيد والجمعية العمومية بعد قراره بحل مجلس حسن حمدى قبل تدخل حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق بتجميد القرار. طاهر رفض تمامًا دعم أبوزيد وشدد لبعض الوسطاء على رغبته في عدم الحصول على دعم وزير الرياضة السابق الذي يسعى للعودة لدائرة الضوء نكاية في المجلس الحالى برئاسة حسن حمدى وإبراهيم المعلم.