قال مصدر دبلوماسي مطلع، إن مسئولين إيرانيين رفيعي المستوى اتصلوا بنظرائهم القطريين ليعرضوا عليهم التعاون والمساعدة، في أعقاب قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة. وأضاف المصدر، لموقع «عربي 21»، الثلاثاء، أن هذا الاتصال يمثل بداية لإعادة ترميم العلاقات الإيرانية-القطرية، التي كانت على مستوى عال من الوفاق قبل أن تتأثر باختلاف المواقف بين الطرفين تجاه الثورة السورية، مشيرا إلى أن الطرفين أدركا أن اللحظة مواتية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها، بعد التطورات المتسارعة التي أعادت رسم خريطة التحالفات في المنطقة. وأشار المصدر إلى الدوحة وطهران وجدتا نفسيهما في مواجهة السعودية، التي «قد تدفع قطر إلى التخلي عن العمل ضمن منظومة العمل الخليجي»، لافتا إلى أن إيران ليست وحدها التي بادرت بالتواصل مع قطر، إذ سبقتها إلى ذلك تركيا التي عبر رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان للأمير تميم بن حمد آل خليفة عن دعمه وعن استعداده للتعاون في شتى المجالات.