ضمن جولة خليجية ثلاثية، أجرى وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، أمس مباحثات على مدى خمس ساعات مع عدد من كبار المسئولين القطريين فى الدوحة، على رأسهم أمير البلاد تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى. داود أوغلو، الذى يرأس وفدا رفيع المستوى، بدأ لقاءاته باجتماع مع نظيره خالد العطية تخللته مأدبة إفطار، ثم آخر مع رئيس الوزراء القطرى، عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى، واختتمها بلقاء مع أمير قطر فى قصر البحر وسط العاصمة الدوحة. ولم يعقد مؤتمر صحفى عقب أى من اللقاءات الثلاثة، ولم يفصح أى من المسئولين الأربعة عن فحوى الاجتماعات، إلا أن مصادر دبلوماسية أفادت بأن وزير الخارجية التركى بحث مع المسئولين القطريين «سبل تطوير العلاقات بين البلدين، إلى جانب القضايا الإقليمية والعالمية، وفى مقدمتها سوريا، والترتيب لمؤتمر جنيف 2، واتفاق الدول الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووى». ويرى مراقبون أن تلك المباحثات «تطرقت لا محالة إلى تطورات الأزمة بين مصر وتركيا، مع تبادل الدولتين أمس الأول إعلان سفير الدولة الأخرى لديها شخصا غير مرغوب فيه، لا سيما مع تطابق موقف أنقرةوالدوحة من حيث اعتبار عزل الرئيس السابق محمد مرسى انقلابا عسكريا وليس ثورة شعبية». ومن المقرر بعد مثول الجريدة للطبع أن يكون داود أوغلو قد توجه إلى البحرين، التى سيتبعها بزيارة لإيران. وقال مصدر بوزارة الخارجية القطرية لوكالة الأناضول التركية إن هناك احتمالا لعقد قمة ثلاثية تركية قطرية بحرينية فى المنامة، مما استدعى توجه وزير خارجية قطر إلى البحرين عقب لقائه مع داود أوغلو أمس. وكان وزير الخارجية القطرى زار الشهر الماضى أنقرة، حيث التقى بنظيره التركى. ويشارك داود أوغلو اليوم الاثنين فى الاجتماع الوزارى الثانى عشر ل«منتدى حوار التعاون الآسيوى» (ACD)، الذى تستضيفه البحرين، ثم يشارك بطهران فى الاجتماع الوزارى ال21 لمجلس الوزراء الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادى (اكو). وخلال زيارته لطهران، سيلتقى نظيره الإيرانى محمد جواد ظريف، وسيناقش معه تحديد موعد لزيارة رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، إلى إيران، فضلا عن تحديد موعد لزيارة الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، لتركيا.