سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تحقيقات "أمن الدولة" مع متهمي القاعدة.. عثر بحوزتهم على خرائط لخليج السويس وأماكن قوات الجيش.. استهدفوا تفجير سفارتي أمريكا وفرنسا.. ضبط كتب تبيح دم أفراد الشرطة.. كونوا جماعة لاغتيال المسيحيين
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن تفاصيل مثيرة، في قضية، خلية تنظيم القاعدة بمصر، وقالت التحقيقات: إن المتهمين صنعوا متفجرات لاستهداف سفارتي أمريكا وفرنسا، وكان بحوزتهم خرائط في غاية الدقة لخليج السويس ومنطقة شمال الدلتا وشبه جزيرة سيناء، ومعلومات عن توزيع القوات المسلحة والتقسيم الإداري بها، وخطوط فك الاشتباك بين مصر وإسرائيل. وذكرت التحقيقات التي أشرف عليها المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة، أن الأجهزة الأمنية ضبطت مع المتهمين في القضية وهم: عمرو عقيدة، ومحمد حميدة، ومحمد مصطفى، وداود الأسدي "كردي الجنسية"، ملفات عن تحضير المتفجرات وصناعتها والعبوات اللاصقة وكيفية تصنيع الصواريخ، ومدافع الهاون والمواد الأولية. وضبطت الأجهزة الأمنية ملفا مع المتهمين تحت عنوان: "حكم قتل ضباط وأفراد المباحث"، وأرقاما تعريفية تستخدم في التخفي عبر شبكة المعلومات الدولية. وشهد شهاب هاشم، مقدم شرطة بجهاز الأمن الوطنى، بأنه وردت معلومات إليه أكدتها التحريات مفادها اعتناق المتهمين الأول والثاني، لفكر تنظيم القاعدة القائم على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه للشريعة الإسلامية. وقال الضابط في شهادته: سبق للمتهمين أن التحقا بتنظيم القاعدة خارج البلاد وسافر المتهم الأول في أواخر عام 2008 إلى الإمارات ومنها إلى باكستان مرورا بإيران، ليلتحق بتنظيم القاعدة وحركة طالبان بمنطقة مسعود الباكستانية، التي تقع على حدود أفغانستان. وتلقى المتهم الأول تدريبات عسكرية منها التدريب على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات، واستعمالها، وعلى الفنون القتالية وشارك بعمليات مسلحة ضد الجيشين الباكستاني والأمريكي وانتقل في أعقابها لأفغانستان. وأكدت التحريات، تسلل المتهم الثاني للجزائر والالتحاق بتنظيم القاعدة هناك، ولكن تم ضبطه وترحيله لمصر، وعقب ذلك كون المتهمان على خلاف الدستور والقانون، جماعة تهدف لقلب نظام الحكم وتستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عباداتهم وممتلكاتهم وسفارات الدول الأجنبية وممثليها الدبلوماسيين، وتمكنا من استقطاب بعض العناصر وضمهم للجماعة، ومن بينهم المتهم الثالث. وتوصلت التحريات، أن المتهم الأول تواصل مع المتهم الرابع داود الأسدي القيادي بالقاعدة، باستخدام هواتف محمولة ومن خلال شبكة المعلومات الدولية، وتم تكليف المتهم الثاني بجمع معلومات عن العناصر التكفيرية في البلاد، وبالتحديد منطقة سيناء. وبينت التحقيقات أن المتهم جمع معلومات عن جماعة أنصار بيت المقدس، وأن عناصر الجماعة خططوا بالفعل لاستهداف السفارتين الأمريكية والفرنسية، وممثليهما الدبلوماسيين، ونفاذا لذلك قام المتهم الثاني بشراء كمية من مادة نترات الأمونيوم وكلف المتهم الثالث بإخفائها تمهيدا لاستخدامها من قبل المتهم الأول في تصنيع العبوات المتفجرة. ونسبت تحقيقات النيابة للمتهمين، تهم تأسيس وإدارة جماعة على خلاف الدستور والقانون الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والاعتداء على الحريات الشخصية، والتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة إرهابية داخل مصر. وتبين من الفحص الفني للهواتف والأجهزة الخاصة بالمتهمين، العثور على رسائل منها التي أرسلها المتهم الثاني إلى الثالث ومنها " شيخي كيف الحال أخبار الدولة إيه".. وأخرى "الوضع مضطرب جدا عندنا وحتى الآن منتظر أقابل الأمير لا تنسني من الدعاء".