أشادت صحيفة ذا تايمز البريطانية فى عددها الصادر اليوم الجمعة بنجاح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون فى تقديم أول خفض فى موازنة الاتحاد الأوربى خلال تاريخ الاتحاد، وذلك على الرغم من المعارضة الفرنسية الواسعة التى قادها الرئيس فرانسوا أولاند. وقالت الصحيفة إن بريطانيا تسعى إلى تمرير التخفيض خلال جلسة تجرى فى وقت لاحق من اليوم فى بروكسل، وذلك بعد خفض الموازنة بمقدار 30 مليارا استرلينيا خلال الفترة من 2014 وحتى 2020. وقدم رئيس المفوضية الأوربية هيرمان فان رومبوى الموازنة الجديدة والتى ستوفر على دافع الضرائب البريطانى 500 مليون استرلينى سنويا. وتم تقديم العرض فى الساعات الأولى من صباح اليوم لتكون أول محاولة لخفض الإنفاق فى موازنة الاتحاد منذ إنشائه منذ 56 عاما وذلك بعد الدعم الذى تلقاه كاميرون من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقالت صحيفة "ذا تايمز" إن كاميرون يواجه تحديات واسعة حيث قام بخفض الإنفاق فى الموازنة البريطانية لهذا فهو يسعى إلى خفض الإنفاق فى الموازنة الأوربية بسبب الانتقادات الداخلية. وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية كاميرون ستتأثر كثيرا بنتيجة الاجتماعات التى تجرى على مدار أمس واليوم خاصة مع خطط خفض الإنفاق التى تسعى حكومته إلى تنفيذها فى بريطانيا للعام الثالث على التوالى مما يؤثر على شعبية حزب المحافظين الذى يرأسه.