مستثمرون عالميون يراهنون على تعافي الاقتصاد الأوربي

بعد أن أدار المستثمرون ظهورهم لمنطقة اليورو لسنوات تجذب المنطقة حاليا تدفقات نقدية عالمية بأسرع وتيرة على الإطلاق بفضل تعاف اقتصادي يستقطب أولئك النازحين عن الأسواق الناشئة.
كان مستثمرون كثيرون - من صناديق الثروة السيادية بالشرق الأوسط إلى صناديق التقاعد بأمريكا الجنوبية - قد هجروا منطقة العملة الموحدة في خضم أزمة ديونها السيادية.
لكن مع نزوح الأموال عن بلدان مثل تركيا وإندونيسيا هذا العام جذبت الأسهم الأوربية بحسب إي.بي.اف.آر جلوبال مستوى قياسيا بلغ 36 مليار دولار منذ بداية 2014 وذلك بقيادة المستثمرين الأمريكيين.
وقال جوزيف أوجورليان الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط أمبر كابيتال في لندن "أوربا متأخرة بنحو ثلاث سنوات عن الولايات المتحدة. التعافي متأخر في الاقتصاد الكلي وفي أسعار الأسهم على حد سواء لذا يدخل المستثمرون الأمريكيون الآن."
ومنذ وقت ليس ببعيد كانت صناديق التحوط الأمريكية والبريطانية تراهن على أفول نجم منطقة العملة الموحدة.
لكن في ديسمبر كانون الأول أطلقت أمبر كابيتال صندوقا للمراكز الدائنة مخصصا لجنوب أوربا ليتجاوز الاكتتاب فيه الحجم المطلوب سريعا ويغلق باستثمار قدره 300 مليون يورو (414 مليون دولار).
ويجعل تحسن الاقتصادات أعباء الديون لدول مثل ايطاليا وإسبانيا تبدو تحت السيطرة فقد تراجعت عوائد سنداتها لأجل عشر سنوات إلى مستويات 2005 الأسبوع الماضي.
وفي مؤشر على أن إسبانيا بصدد اجتياز أزمتها العقارية القائمة منذ 2008 قدمت شركات الاستثمار المباشر الأمريكية لون ستار وبلاكستون وأبولو جلوبال مانجمنت عروضا لشراء محفظة قروض عقارية اسبانية بمليارات اليورو في حين يسعى مديرا الصناديق الأمريكيان جورج سوروس وجون بولسون لشراء حصص في شركة استثمار عقاري من المقرر إدراجها في بورصة مدريد.
وبحسب إي.بي.اف.آر شهدت الأسهم الأوربية تخارجا صافيا بلغ 166 مليار دولار بين 2007 و2