"المتحول جنسيا" شخصا يشعر أنه ولد منتميا لجنس لا يلائمه، فأحيانا يولد الرجل ولكنه يشعر أنه ليس رجلا!!، يميل كليا إلى عالم النساء، والعكس كذلك، تجد امرأة تميل إلى عالم الرجال، وتجد نفسها حبيسة هذا الجنس الذى لا تنتمى إليه!!!. ويؤكد الأطباء أن المتحول جنسيا نوعان.. الأول هو الشخص الذى ولد وبه عيب خلقى فى جهازه التناسلى، لم يكتشفه الأطباء عند ولادته، وهذه العمليات لا تعد تحويلا جنسيا بقدر ما هى عملية تجميل لعيب خلقى ولد به الشخص وانتمى بالخطأ لجنس لا ينتمى إليه. أما النوع الثانى، وهو الذى يشعر أنه يميل إلى جنس، فالأنثى التى تشعر أنها تميل للرجال وتنتمى إلى عالم الرجال على الرغم من اكتمال كل أعضاء جسمها الأنثوية، من عضو تناسلى ورحم وتكوين داخلى أنثوى كاملا، فهذه تعانى من خلل نفسى وتحتاج لعلاج نفسى فقط ، ومن الصعب إجراء عملية التحويل الجنسى لها.. وكذلك الحال بالنسبة للرجل الذى يميل إلى العالم الأنثوى. وتؤكد "ندى" طالبة جامعية أنه من المستحيل أن ترتبط بشخص متحول جنسيا، حتى وإن كان مكتمل الرجولة، لأن هذا الأمر من المؤكد سيترك أثرا على نفسيته، مما سيجعلها تعانى فى التعامل معه. أما "هالة" طبيبة، فترى أن الشخص نفسه هو الذى سيحدد قبولى له أو رفضى، فإن كان الأمر لا يتعدى مجرد عملية تشوه خلقى، وهو رجل مكتمل الرجولة وسوى نفسيا، فلا مانع من أن أرتبط به. والأمر اختلف عند الرجال... فيرفض "أحمد" تماما الفكرة، معللا ذلك بأنه سيكون حديث المجتمع، ومحط أنظار الناس، مما سيسبب لهما الإحراج دائما، وقد يخلق ذلك المشاكل بينهما. كذلك رفض "أكرم" الفكرة، مشيرا إلى أن مثل هؤلاء دائما يحتاجون لتأهيل نفسى، ومن المؤكد أن الأمر سيترك أثر على نفسية هذه المرأة ، فلم يربط نفسه بإنسانة غير سوية نفسيا. فيما يشير الدكتور على شوشان أستاذ الطب النفسى، أن المتحول جنسيا هو إنسان شاءت الأقدار أن يعيش محبوسا فى جنس لا ينتمى إليه، فى حين أنه فسيولوجيا ونفسيا، ينتمى إلى جنس آخر، مما يشكل لديه عبئا نفسيا حتى تحين اللحظة التى يستطيع فيها التحرر من هذا المحبس، وبعض هذه الشخصية يحتاج إلى تأهيل نفسى بعد عملية التحول الجنسى حتى يتواءم مع وضعه الجديد، وعلى من سيرتبط بها الاستيعاب والاحتواء حتى يتواءم نفسيا. وهناك حالات لا تستدعى التأهيل النفسى أو السلوكى، فكل حالة قائمة بذاتها حسب تواءمها مع الأمر. والأمر هنا عائد لنفسية وعقلية من سيرتبط بالمتحول جنسيا، فهناك من يستطيع تقبل المسألة دون أدنى أزمة، وهناك من سيترك هذا الأمر أثره فيه مما سيؤثر على طريقة تعامله مع الآخر.