كشفت مصادر دبلوماسية جزائرية رفيعة المستوى لصحيفة "القدس" اللندنية اليوم الجمعة، أن الكويت طلبت رسميا الدعم الجزائري في وساطتها لحل الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، على خلفية سحب سفراء السعودية، والبحرين والإمارات من قطر. وقالت المصادر، إن «مسئولا في الأسرة الحاكمة الكويتية (تحفظت على ذكر اسمه) وصل الجزائر، مساء الأربعاء، في زيارة عاجلة، التقى خلالها رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، ومسؤولين بالرئاسة؛ لطلب الدعم في وساطة بلاده، لاحتواء الأزمة التي حدثت بين دول مجلس التعاون الخليجي». وأشارت إلى أن «المسئول الكويتي، الذي غادر الجزائر صبيحة يوم الخميس، اقترح على مسؤولين جزائريين، التقى بهم مشاركة الجزائر في هذه الوساطة، باعتبارها الدولة العربية الوحيدة التي تملك علاقات طيبة مع كافة دول مجلس التعاون الخليجي، بمن فيهم قطر، بشكل سيساهم حتما في حل الأزمة. ووفق المصدر، أبدى المسئولون الجزائريون موافقتهم على المساهمة في الوساطة، و"بوشرت اتصالات بعيدا عن الأضواء مع عدة أطراف خليجية، لتقريب وجهات النظر لتطويق الأزمة الدبلوماسية الحالية لكن نتائج هذه الاتصالات لم تظهر بعد.. وأعلنت الأربعاء كل من السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر. وفي بيان مشترك، بررت هذه الدول خطوة سحب السفراء بعدم التزام قطر بالاتفاق المبرم في 23 نوفمبر الماضي، في العاصمة السعودية الرياض ووقعه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وأيده جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة.