هو أشهر مؤرخ مصرى فى العصر الحديث، اهتم بدراسة أدوار الحركة القومية فى تاريخ مصر الحديث فتح عنها 15 مجلداً يؤرخ فيها فترة آواخر القرن ال18 وحتى خمسينات القرن التاسع عشر. ولد عبدالرحمن الرافعى فى 8 فبراير 1889 وتنتمى أسرته بأصولها إلى الخليفة عمر بن الخطاب، أصله من الشام ولكنه ولد بحى الخليفة، شقيقه أمين الرافعى أى نوابغ الصحافة أوائل القرن العشرين. تأثر عبدالرحمن الرافعى بأفكار رواد الحركة الوطينة ومنهم مصطفى كامل وانضم إلى الحزب الوطنى بمجرد تأسيسه فكان من دعاة الاستقلال السياسى وأنشاء حركة تعاونية لتطوير الزراعية ورفع مستوى الريف بربطة بمنظومة تعليمية متكاملة تستهدف تنمية شاملة. عمل بالمحاماة فى مكتب محمد علوية بأسيوط ثم انتقل للعمل بجريدة اللواء لسان حال الحزب الوطنى وتوثقت صلته بمحمد فريد، ثم ترك الصحافة عائدا إلى المحاماة وأخرج كتابه الأول "حقوق الشعب عام 1912" بهدف دراسة الأمم حقوقها، ثم وضع كتابه الثانى عام 1914 «نقابات التعاون الزراعية». حين قامت ثورة 1919 شارك فيها الرافعى بجهد كبير مناهضا للاحتلال البريطانى. كتب عنه مصطفى أمين يقول «الرافعى كان عضوا مهماً فى الجهاز السرى للثورة وإن لم يذكر ذلك الرافعى فى مذكراته» مستندا على أن الرافعى نادى فى أول مقالة له نشرت بجريدة اللواء بوجوب تكوين جمعيات سرية وعلنية لحماية الشعور الوطنى ودعا إلى استخدام القوة التى تجبر الاحتلال على مغادرة البلاد. اشترك بعد ذلك فى أول انتخابات برلمانية وفق دستور 23 وفاز مرشحاً للوفد عن دائرة المنصورة وتولى المعارضة بمجلس النواب، وأعيد انتخابه فى عام 1925 فكان عضوا فى أقصر برلمان استمر ليوم واحد فى 23 مارس 1925 ثم عين نائبا فى مجلس الشيوخ بالتزكية وتولى وزارة التموين فى حكومة حسين سرى الائتلافية عام 1949. بعد قيام الثورج 1952 اشترك الرافعى فى إعداد دستور 1953، وعين نقيباً للمحامين 1954 إلا أنه واجه انتقادا شديداً لقبوله المنصب وقربه من السلطة. وكان من دعاة فكرة الجامعة الإسلامية وكان مسانداً ومؤيداً للدولة العثمانية، لكن كان كل همه مواجهة الاحتلال فعارض معاهدة 1936 ووصفها بأنها تقين الحماية البريطانية على مصر وتجعل الاحتلال مشروعاً وتفرض على مصر أعباءً مالية فوق طاقتها رافضا أن تدخل مصر الحرب العالمية الثانية بجانب بريطانيا إلا أنه اتهم بانتمائه إلى الحزب الوطنى وتبنى موقفه وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل زعيم الحرب وكذلك محمد فريد وادانته الشديد لأحمد عرابى ورفاقه وهجومه الدائم على حزب الوفد الذى كان وراء الاحتلال البريطانى. اعتبر اللواء محمد نجيب قائد ثورة يوليو، كتب الرافعى الأساس للحركة التى قام بها الجيش وأنها ذخيرة وطينة للأمة ولذلك منحته الدولة جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية.