قد لا يعلم الكثير من الشباب أن إيران قبل ثورة 1979 التى أتت ب (آية الله) !! الخمينى .. رئيسا .. كانت دولة تدور فى الفلك الأمريكى الصهيونى.. كان يحكمها محمد رضا بهلوى شاه إيران (وشاه) بالإيرانية معناها(ملك) بالعربية.. وعند قيام الثورة هرب (الشاه) لأمريكا التى لفظته كعادتها فى التنصل من خدمها عند وقوعهم وأفول نجمهم.. فآواه السادات.. معرفش ليه؟؟!!.. فلجأ إلى مصر حتى توفى ودفن فى أحد مساجدها العتيقة.. معرفش ليه؟؟!! كان الشاه يحكم الشعب الإيرانى بالحديد والنار بقوات عسكرية كانت تسمى (السافاك).. شبيهة بل وأشرس من قوات مباحث أمن الدولة أيام مبارك فى مصر.. لأنها كانت مسلحة تسليح جيوش.. بمدرعات مجنزرة تدوس بها على المعارضة بالجملة عينك بينك!! قامت الثورة من جموع الشعب الإيرانى كما تابعناها.. لكن فى النهاية ركبها (الملالى) فى إيران.. كما ركبها (الإخوان) فى مصر.. بدأ الخلاف بين ملالى إيران والسادات لامتناع السادات تسليم الشاه لإيران.. فقاموا بتسمية شارع رئيسى بطهران باسم قاتل السادات (شارع الاسلامبولى).. فازدادت واستمرت القطيعة بين البلدين.. وزادتها حدّة الحرب التى دارت بين إيران والعراق.. والقصف والاعتداء الإيرانى على دولة الكويت.. وإبرام السادات لمعاهدتى كامب ديفيد والسلام مع الصهاينة.. واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية العربية.. وتدخلها فى شئون دول الخليج وخاصة دولة البحرين.. هناك محاولات تمت فى عهد مبارك لتصفية الخلاف الإيرانى المصرى.. وزار مصر وفود إيرانية رسمية وغير رسمية.. كما زار إيران وفود رسمية وشعبية مصرية.. وكان أهمها زيارة الرئيس السابق خاتمى رفسنجانى لمصر بعد تركه للرئاسة ولاقت زيارته بمصر ترحيبا ملحوظا كما رحب الإيرانيون بالزيارات المصرية.. ولكن العلاقات ما إن تصل لنقاط اتفاق.. كانت هناك أياد ربما صهيونية أمريكية.. تعيدها لنقاط الاختلاف من جديد.. قامت إيران مؤخرا بإلغاء تسمية (شارع شهداء مصر) إثر زيارة وفد شعبى مصرى لإيران.. ولأن هذا كان مطلبا رئيسيا من مصر لإعادة العلاقات.. ويذكر هنا أن فضيلة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوى (يرحمه الله) قد رفض دعوة موجهة إليه لزيارة طهران لهذا السبب . ويؤكد الرئيس نجاد فى عدة تصريحات أن إيران فى حاجة إلى صداقة وإعادة علاقاتها مع مصر.. دول الخليج كلها علاقاتها أفضل مع إيران من علاقة مصر معها.. وربما أن بعضها تتميز علاقاتها مع إيران من علاقاتها مع مصر!! حتى دولة الإمارات العربية التى تحتل إيران ثلاث جزر إماراتية منها.. ويظهر ذلك من مستوى الزيارات المتبادلة والمتكررة بينهما والحركة التجارية والاقتصادية بينهما.. زار الرئيس مرسى إيران عام 2012 لحضور مؤتمر القمة الإسلامى.. رد الرئيس الإيرانى الزيارة عام 2013 قبل وأثناء مؤتمر قمة التعاون الإسلامى.. وكانت المراسم البروتوكولية أوسع وأكبر حيث وصل نجاد إلى مصر قبل القمة بيوم.. وزار مشيخة الأزهر السنية.. واجتمع مع شيوخها وشيخها الجليل فضيلة الشيخ أحمد الطيب.