ملفات عديدة وشائكة تنتظر وزير الكهرباء الجديد بعد تقديم حكومة الدكتور حازم الببلاوي استقالتها أمس الإثنين وعلى رأسها أزمة انقطاع التيار الكهربائي والتي ظهرت بوادرها خلال فصل الشتاء من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي وبصورة يومية على مختلف المحافظات بسبب نقص الوقود مما أثار غضب المواطنين حول كيفية مواجهة قطاع الكهرباء أزمة انقطاع التيار خلال الصيف المقبل. ورغم انقطاع التيار الكهربائي حاليا لفترة تتخطى الساعتين في أوقات وعلى المناطق المختلفة بالتناوب بسبب نقص الغاز الطبيعي بالمحطات، إلا أن تلك الأزمة ستتفاقم خلال فصل الصيف مع زيادة معدلات الاستهلاك عن الإنتاج ودخول وحدات توليدية بالمحطات للصيانة، وارتفاع لدرجات الحرارة التي تفقد وحدات التوليد من قدراتها الإنتاجية، الزيادة السنوية في الأحمال الجديدة على الشبكة القومية بمعدل 3000 ميجا وات، بجانب نقص الوقود والتي تعاني منه حاليا محافظات الجمهورية والمتسبب في قيام مركز التحكم القومي التابع لوزارة الكهرباء والطاقة من عمليات تخفيف للأحمال الكهربائية بنسبة تتراوح من 2000 إلى 2500 ميجا وات يوميا. وفي مقابل ذلك دفعت الوزارة ب 3450 ميجا وات لمواجهة أحمال الصيف المقبل من خلال 4 محطات "بنها، شمال الجيزة، العين السخنة و6 أكتوبر"، إلا أنه لم يدخل الخدمة حتى الآن سوى محطة بنها ووحدتين من حطة شمال الجيزة. وحول خطط الوزارة للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة لمواجهة أزمة الطاقة، وضع قطاع الكهرباء خطة لاستخدامها حتى عام 2020 بإضافة قدرات 7200 ميجا وات، إلا أن ما تم تنفيذه 550 ميجا وات، الأمر الذي أدى لضرورة إعادة النظر في خطة الوزارة الخاصة بالطاقة المتجددة بحسب تصريحات مسئولي الوزارة. وحول المشروع النووي بالضبعة ما زالت عمليات البنية التحتية للموقع مستمرة، وما زال قطاع الكهرباء في انتظار قرار سياسي للبدء في تنفيذ المشروع تمهيدا لطرح مناقصة المشروع والتي تقدم لها 6 دول حتى الآن.
