رفض الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، التعهد بالاستقالة من منصبه في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن "الإرهاب" يشن حربًا على بلاده. وقال في حديث بثته القناة التليفزيونية التونسية الرسمية مساء الأحد، إنه لن يستقيل من منصبه الرئاسي، ورأى أنه من السابق لأوانه طرح الترشح للانتخابات الرئاسية. وأضاف أنه سينتظر صدور القانون الانتخابي، كما سيجري المشاورات اللازمة، ثم يقرر بعد ذلك ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية أم لا، ولكنه أكد في نفس الوقت أنه "من المستحيل أن يستقيل من منصبه". وتساءل المرزوقي "لمن سأترك البلاد؟ ومن هو الشخص الذي سيفهم الملفات، ويدير الجيش، ويمثل تونس خلال ثلاثة أو أربعة أشهر؟، وبالتالي فإن من يطرح موضوع استقالتي يضيع وقته ووقتي في كلام زائد؟". وأكد في المقابل أنه سيواصل مهامه في الرئاسة "إلى آخر لحظة لأن هذا ما يمليه عليه الواجب الوطني"، داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية التونسية قبل شهر سبتمبر المقبل. وتطالب الأحزاب السياسية الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بالتعهد بإعلان استقالته بحال قرّر الترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة، خاصة وأن رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر كان أعلن أنه سيستقيل من منصبه إذا قرر حزبه التكتل الديمقراطي ترشيحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة. ومن جهة أخرى، اعتبر الرئيس التونسي المؤقت أن الإرهاب "أعلن الحرب" على بلاده، واعترف ب"سوء تقدير" الحكومات التونسية السابقة لخطر ظاهرة "الإرهاب" التي بات يُهدد تونس. وأشار إلى أن مواجهة هذه الظاهرة "لن تكون أمنية فقط، بل تتطلب محاربة الفقر والجهل والتهميش والتخلف الفكري والإيديولوجي، وبالتالي القضاء على الأرضية الحاضنة للإرهاب".