يرأس الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربى الإنمائى (أجفند)، ورئيس مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوتر)، اجتماع مجلس أمناء المركز الذى يعقد بمقره بتونس تحت رعايته يوم الثلاثاء القادم، بحضور ممثلين عن أعضاء مجلس الأمناء وعدد من المنظمات الداعمة والشريكة للمركز. ويهدف الاجتماع إلى تعريف مجلس الأمناء والشركاء ببرامج المركز ومشاريعه فى المنطقة العربية، والمصادقة على توجهاته الاستراتيجية فى السنوات المقبلة، ويناقش سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون من أجل النهوض بالمرأة العربية وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة لكونه أول اجتماع يعقد بعد ثورات الربيع العربى فى دولة مقر المركز (تونس)، التى وضعت المنطقة العربية فى عالم الثورات، كما يكتسب أهمية من كون انعقاده فى وقت تتجه فيه الجهود إلى إحداث انتفاضة خاصة للمرأة التى تراجعت مكاسبها سنوات عديدة للوراء. ويتوافق اجتماع مجلس أمناء (الكوتر) مع مرور 20 عاما على إنشائه الذى حفل تاريخه بالعديد من الإنجازات، وأصبح علامة فاصلة فى مسيرة "أجفند" المتجهة نحو تعزيز دور المرأة العربية وحركة تطورها وتقدمها والنهوض بأوضاعها وتمكينها، حيث التزم المركز على مدى مسيرته بالعمل الجاد والمنهجية والمتابعة النشطة لخطط وبرامج تمكين المرأة وبناء قدراتها على كافة المستويات. وكان مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوتر" قد أنشئ فى عام 1993 استجابة لرغبة حكومات عربية ومنظمات أهلية محلية وإقليمية ومنظمات دولية لإحداث تواجد لمراكز بحوث ودراسات علمية تتناول أوضاع ودور المرأة فى المنطقة العربية بالإضافة إلى التدريب وجمع البيانات والمؤثرات والإحصائات المتصلة بأوضاعها من كافة الجوانب وتحليلها ونشرها. جدير بالذكر أن مجلس أمناء المركز كان أقر فى اجتماع سابق برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز، تبنى إنشاء "كورسات" بحثية فى بعض الجامعات العربية تحت مظلة "كوتر" بالتعاون مع رجال الأعمال بحيث يستفاد من عائدها لتنمية الموارد. وشهد المركز إطلاق "مركزه الإلكترونى" لتبادل المعلومات حول النوع الاجتماعى الذى يتضمن وثائق وتسجيلات فيديو وتسجيلات صوتية وصور وقواعد بيانات وروابط لمختلف مواقعه الإلكترونية المتخصصة أو شركائه من الهياكل والمنظمات ومراكز البحث المحلية والإقليمية والدولية حول العديد من القضايا المتصلة بالمرأة والفتاة العربية.