تحتضن العاصمة التونسية يوم الثلاثاء القادم، اجتماعًا لمجلس أمناء مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوتر"، والذي يعقد لمدة يوم واحد، برعاية ورئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الأمناء ورئيس برنامج الخليج العربي الإنمائي "أجفند" لمناقشة خطط المركز المستقبلية والمصادقة عليها. يشارك في الاجتماع عدد من أعضاء مجلس أمنائه، إضافة إلى الممثلين عنهم والعديد من المنظمات الداعمة والشريكة للمركز، حيث يستهدف تعريفهم، الأعضاء والشركاء، بمدى التقدم الذي أحرزته برامج المركز ومشاريعه في المنطقة العربية، وتقييمها للوقوف على حجم المساندة التي قدمها المركز للمرأة العربية خلال الآونة الأخيرة. ويبحث الأمير طلال بن عبدالعزيز، خلال رئاسته للاجتماع، مع أعضاء المجلس مقترحات سبل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين المركز وشركائه بهدف النهوض بالمرأة العربية وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا. يأتى حرص الأمير طلال على رئاسة اجتماع مجلس الأمناء في ظل الظروف الراهنة غير المستقرة التي تمر بها عدد من الدول العربية لاسيما دول الربيع العربي تأكيدًا على اهتمامه وقناعته الراسخة بأن القصور التنموي الذي تعاني منه المجتمعات العربية يعود إلى غياب المرأة أو تغييبها عن الإسهام في تقدم المجتمع، وإيمانه بأن تعليم المرأة هو العنصر الحيوى في تقدم الشعوب ورخائها. كما يأتي حرص الأمير طلال تأكيدًا على دعمه لمبادرة تأسيس مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث التي تعكس بوضوح موقع المرأة في الاستراتيجية التنموية لمؤسسات الأمير، وفي مقدمتها برنامج الخليج العربي الإنمائي الذي يتبنى المركز.