سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهر على غياب «القرضاوي» عن «منبر الفتنة».. قطر تقرر «قطع لسان الشيخ» بدلاً من طرده بعد وساطة كويتية.. «مفتي الناتو» يتعلل بالبرد.. ومصادر خليجية: لن يهاجم الخليج أو «السيسي» مرة ثانية
اكتمل أمس الجمعة شهر كامل على غياب الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، عن منبره بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطريةالدوحة، في غياب طويل هو الأول من نوعه منذ استقراره في الدولة الخليجية الصغيرة. وقالت مصادر خليجية، إن غياب «القرضاوي» الجمعة، يزيد الأمر تأكيدًا أنه «غياب قسري» نتيجة لآخر خطبة التي هاجم فيها بضراوة حكّام الإمارات ووصفهم بأنهم ضد المشروع الإسلامي، وليس غيابا بسبب نزلة برد كما زعم الشيخ عبر حسابه على «تويتر». وأوضحت المصادر، أن غياب «القرضاوي» يأتي تنفيذًا لوساطة كويتية تهدف لتهدئة الخواطر في الأزمة بين الإماراتوقطر، تتضمن «تعهد دولة قطر بإسكات القرضاوي بشكل كامل بدلًا من إبعاده على أن يشمل ذلك إصدار قرار سياسي بمنعه وبصورة قاطعة من الإدلاء بتعليقات أو إلقاء خطابات تتعلق بجميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي» مقابل توسط الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، للضغط على أبو ظبي للتراجع عن مطلبها الأساسي المتمثل في إبعاد «القرضاوي» عن قطر تمامًا. وكشفت أن دولة قطر تعهدت لنظيرتها الإمارات بأنها «لن تسمح للقرضاوي أو غيره بالإساءة لها بالمستقبل»، ما يعني أنها قررت إسكاته، ليس فقط بعدم الحديث عن أي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي، وإنما أيضًا عن السلطات المصرية والمشير عبد الفتاح السيسي، مثلما ذكرت مصادر خليجية موثوقة. جدير بالذكر أن الشيخ أحمد القاضي، قد خطب الجمعة، من مسجد محمد بن عبد الوهاب، وخصص خطبته للتحذير من الغفلة عن اليوم الآخر، وذكر كثيرًا من الآيات التي تصوّر أهوال يوم القيامة، واختتم بالدعاء لحكّام قطر. كانت الأزمة قد اندلعت بين قطروالإمارات عندما انتقد «القرضاوي» بصورة علنية الإمارات واتهمها بالوقوف ضد ما أسماه «الحكم الإسلامي»، واحتضان الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، الذي وصفه ب«أحد رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك». وتوسعت الأزمة لاحقًا بعد استدعاء السفير القطري في أبو ظبي فارس النعيمي، رسميًا وتسليمه احتجاجا شديد اللهجة على «تطاول» القرضاوي، وهو يعد الأول من نوعه في تاريخ مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه منذ أكثر من ثلاثين عاما، وطالبت بإقصاء الداعية الإخواني وإبعاده عن قطر وإعادته إلى مصر وهو خيار رفضته الدوحة.