شهدت البحرين الجمعة، في الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات التي طالبت بمزيد من الحريات، مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين نزلوا إلى الشوارع، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى. وأفاد شهود عيان أن مواجهات وقعت الجمعة 14 فبراير 2014 في البحرين بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات المطالبة بنظام ملكي دستوري، مشيرين إلى سقوط عدد غير قليل من الجرحى بين صفوف المتظاهرين. وقال الشهود إن المئات من الرجال والنساء نزلوا إلى الشارع في المنامة والقرى التي تقطنها الأغلبية الشيعية في البحرين تلبية لدعوات أطلقتها حركة الوفاق المعارضة للتظاهر، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لاندلاع الاحتجاجات رغم حظرها من قبل السلطات. وتابع شهود العيان أن الشرطة البحرينية تدخلت وفرقت التظاهرات بالقوة، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وسلاح الخرطوش، ما أوقع عدة إصابات لم تصدر حصيلة بشأنها. وتهز البحرين حركة احتجاج يقودها الشيعة، الذين يشكلون الأغلبية في بلد تحكمه أسرة آل خليفة السنية. وأضاف الشهود أن بعض المتظاهرين كانوا يرتدون أكفانًا، فيما كان آخرون ملثمين ورددوا هتافات مثل "هيهات منا الذلة" و"لا تراجع لا تراجع" و"يسقط حمد"، في إشارة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. كما أوضح الشهود أن الشرطة البحرينية انتشرت بشكل مكثف في الشوارع ومداخل القرى الشيعية، مع إقامة نقاط تفتيش أمنية، فيما تشهد القرى الشيعية تحليقًا مستمرًا للمروحيات التابعة للشرطة. ح.ع.ح/ ي.أ (أ.ف.ب/ رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل