نشر موقع المركز الأورشليمى العبرى، تحليلًا مطولًا، لسفير إسرائيل الأسبق لدى مصر "تسيفى مازل" رصد فيه تاريخ جماعة الإخوان بداية من تأسيس الحركة على يد "حسن البنا" مرورًا بوصولهم للحكم وانتهاء باعتبارهم جماعة إرهابية. وقال "مازل" إن الجماعة تدرك هزيمتها في مصر وأنها لن تعود إلى السلطة مرة أخرى حتى لو لم يعلنوا عن ذلك صراحة، مؤكدًا على أن عزلهم من الحكم في مصر شكل ضربة موجعة للتنظيم الدولى للإخوان. واعتبر مازال أن الجماعة وقاداتها في مصر هم سبب هزيمة التنظيم الدولى بسبب الاخطاء القاتلة التي ارتكبوها، وخاصة أنه كانت هناك أصوات تحذرهم من رفض الانصياع إلى مطالب الشعب المصرى، حيث طالبوا مرسي بإجراء انتخابات رئاسية كما طلبت المعارضة من أجل الحفاظ على مستقبل الحركة وأضاف أن التنظيم الدولى ادرك أن موافقة مرسي على مطالب الشعب سيمنع تدمير الحركة كليًا في مصر وسيضمن بقائها ككيان سياسي شرعى يمكنه دخول الانتخابات المقبلة، لكن مرسي ورفاقه في مكتب الرئاسة بسبب غطرستهم فشلوا في فهم الذي يجرى على الأرض، ولم يلتفتوا إلى التحذيرات، والحقوا الاذى بالحركة في كل العالم الإسلامى واعتبر "مازل" أن الإطاحة بمرسي فتحت أبواب جهنم على مصر، مشيرًا إلى التهديدات التي أدلى بها "إبراهيم منير" عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان غضبًا من الإطاحة بمرسي، كما أنه لم يتردد في توجيه تهديدات للمشير "عبد الفتاح السيسى"، هذا بالإضافة إلى غضب التنظيمات الإرهابية العاملة في سيناء.