أكد الهلال الأحمر السوري أن 300 شخص تم إجلاؤهم يوم 10 فبراير من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة. وكان الهلال الأحمر السوري قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه سيتم إجلاء مجموعة جديدة من المدنيين من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعدما تم "تمديد مهلة الهدنة" التي بدأ العمل بها اعتبارا من يوم الجمعة الماضي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه قوله: "سنستمر اليوم بإجلاء المدنيين من أحياء حمص المحاصرة منذ يونيو 2012". ويأتي ذلك استنادا إلى الاتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأممالمتحدة، والذي أدى خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى إجلاء المئات من المدنيين. وأوضح المصدر أنه "سيتم إخراج المدنيين عبر الممرات، التي تم استخدامها سابقا، أو من خلال معابر جديدة"، مضيفا قوله: "تم تمديد مهلة الهدنة وسنحاول إخراج المدنيين في أقرب وقت ممكن". من جانبها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن اجتماعا عقد صباح اليوم بين محافظ حمص طلال البرازي وممثل الأممالمتحدة يعقوب الحلو، بحثا خلاله "إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة". وتم التركيز خلال الاجتماع على "إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة، لا سيما حيي الحميدية وبستان الديوان"، حسبما أفاد البرازي للوكالة الرسمية عقب الاجتماع. وطلب البرازي من فريق الأممالمتحدة "معالجة ملف المفقودين داخل المدينة القديمة في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين". وبعد المجموعة الأولى المتكونة من 83 مدنيا الذين تم إجلاؤهم يوم الجمعة الماضي تنفيذا لاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة بوساطة الأممالمتحدة، خرج 611 مدنيا يوم الأحد من أحياء حمص القديمة.