أعلن مسؤول في الهلال الأحمر السوري أنه سيتم اليوم "الاثنين" إجلاء مجموعة جديدة من المدنيين من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد أن تم «تمديد مهلة الهدنة» التي بدأ العمل بها الجمعة. وذكر المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه «سنستمر اليوم، بإجلاء المدنيين» من أحياء حمص المحاصرة منذ يونيو 2012. وياتي ذلك استنادا إلى الاتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأممالمتحدة والذي أدى خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى إجلاء المئات من المدنيين. وأوضح المسؤول أنه «سيتم إخراج المدنيين من الممرات التي تم استخدامها سابقا أو من خلال معابر جديدة». قائلا: «تم تمديد مهلة الهدنة، وسنحاول إخراج المدنيين في أقرب وقت ممكن». وكان ناشطون ذكروا أمس أن الهدنة كان يفترض أن تنتهي مساء الأحد، وتم تمديدها 72 ساعة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) من جهتها، «أن اجتماعا عقد صباح اليوم بين محافظ حمص طلال البرازي وممثل الأممالمتحدة يعقوب الحلو بحثا خلاله «إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة». وتم التركيز خلال الاجتماع «على إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة لا سيما حيي الحميدية وبستان الديوان»، حسبما أفاد البرازي لوكالة الرسمية عقب الاجتماع. وطلب البرازي من فريق الأممالمتحدة «معالجة ملف المفقودين داخل المدينة القديمة في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين». وبعد مجموعة أولى من 83 مدنيا، تم إجلاؤهم، الجمعة، تنفيذا لاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة بواسطة الأممالمتحدة، خرج 611 مدنيا الأحد من أحياء حمص القديمة، بحسب الوكالة.