أعرب نبيل فهمي، وزير الخارجية، عن تقديره أن العملية السياسية الخاصة بالأزمة السورية التي بدأت في جنيف، رغم صعوبتها، هي المسار الوحيد لإيجاد وحدة ديناميكية جديدة يتعين تطويرها وصولًا إلى تسوية سياسية ترضي طموحات الشعب السوري وتطلعاته نحو التغيير والحرية والديمقراطية. جاء ذلك خلال استقباله لأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والوفد المرافق له، حيث ناقشا الأزمة السورية في ضوء التطورات المأساوية على الأرض في الفترة الأخيرة وما يعانيه السوريون نتيجة امتداد الصراع العسكري، وما ولده من حالة شديدة الصعوبة على المستوى الإنساني، ونتيجة القصف المستمر للمدنيين في مدينة حلب وغيرها من مناطق سوريا مما أحدث خسائر بشرية هائلة. واستعرض أحمد الجربا نتائج اتصالاته وتحركاته الدولية في الفترة الأخيرة مبديًا اهتمامه بالتنسيق مع القاهرة باعتبارها من الدول التي دعمت الثورة السورية منذ بدايتها. وشدد على أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة يعمل نحو تحقيق مبادئ الديمقراطية وإقامة دولة مدنية حديثة في سوريا على النحو الذي يحفظ لهذا البلد العربي الهام وحدته وسيادته وسلامة أراضيه وفقًا للعهد الوطني الذي اعتمدته المعارضة السورية في القاهرة. وأكد الجربا أنه يبذل وسيبذل كافة الجهود الممكنة ليضم الوفد المفاوض كافة القوى السياسية السورية الفاعلة لأن في ذلك مصلحة لعملية جنيف ولتقدمها بالشكل المطلوب خلال المرحلة القادمة.