قال الدكتور محمود جبريل، رئيس الحكومة الليبية السابق زعيم «تحالف القوى الوطنية»، إن نجاح المصريين بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في إطاحة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي وجَّه ضربة إلى «البرنامج الأمريكي» ودفع واشنطن إلى إعادة تقويم توجهاتها. وأضاف «جبريل»، في حوار مع صحيفة «الحياة» اللندنية، نشرته في عددها الصادر اليوم السبت، بمناسبة اقتراب الذكرى الثالثة للثورة الليبية التي تصادف 17 من الشهر الجاري، أن «ليبيا اليوم خطرة على نفسها وعلى جيرانها»، مشيرا إلى أن استمرار المنزلق الحالي «يهدد وحدتها وسيادتها واقتصادها ويدفعها إلى التحول مشكلة أمن قومي للدول المجاورة». وحذر من «أن هناك من يخطط لاستعادة مصر عن طريق ليبيا»، لافتًا إلى تقارير تتحدث «عن تهريب الرجال والمال والسلاح» إلى داخل مصر. وأشار «جبريل» إلى أن السياسة الأمريكية اتسمت بازدواجية المعايير في التعامل مع الربيع العربي، وأن برنامجها الحقيقي كان دعم وصول «الإخوان» في مصر وليبيا وتونس على أمل أن يؤدي ذلك إلى «احتواء الإرهاب والإرهابيين»، موضحًا أن تنفيذ البرنامج تم برعاية وكيلين إقليميين هما قطر وتركيا.