بدأت محكمة جنايات كفر الشيخ المنعقدة بدار القضاء العالى نظر أولى جلسات إعادة محاكمة مغتصبي سيدة كفر الشيخ. وفرضت هيئة المحكمة حالة من السرية التامة على الجلسة، وحضر المتهمون وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من بطش أهل السيدة. وكانت محكمة النقض برئاسة المستشار صلاح عطية وعضوية المستشارين طه سيد قاسم ومحمد سامى إبراهيم وهادى عبد الرحمن وعلاء البغدادى، قضت بقبول الطعن المقدم من مغتصبى سيدة كفر الشيخ والمحكوم عليهم بالإعدام، مع إعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى. وتعود أحداث الواقعة لعام 2006 حين اختطف مجموعة من الأشقياء سيدة وزوجة لأحد المواطنين كان على خلاف مع أحد الخاطفين، وصعد اثنان لمنزلها، وبقى آخرون أسفل العمارة حاملين الأسلحة النارية وأطلقوا أعيرة أرعبت السكان فلم يستطع أحد مساعدة السيدة برغم صراخها. وكانت السيدة ولدت ابنها الرضيع منذ شهرين بعملية قيصرية، ثم اختطفها الجناة إلى أحد المناطق الزراعية وتناوبوا الاعتداء عليها ولم تشفع صرخاتها ولا تقبيلها لأرجل الجناة من إنقاذها من الاغتصاب. وبعد أن أنهى الجناة فعلتهم اتصلوا بأحد أصدقائهم ليشاركهم الجريمة، ولكنه تعرف على السيدة وأخذها وظنوا أنه سيأخذها ليقضى ليلة معها بمفرده ولكنه أبلغ السلطات وأصبح شاهد الإثبات لمعرفته بزوج السيدة. يذكر أنه تم الحكم على المتهمين بالإعدام وهى أقصى عقوبة، على كل من المتهمين "رامى على معوض، وحمادة محمد الدسوقى، وفاروق عزت محمد، وإبراهيم محمد إبراهيم، ومحمد جمعة يوسف المير، ومحمد جابر طه معوض، وعلى عطية، وفوزى أحمد عبد الرحمن" وتم الحكم على السيد عطا الله مداح بالسجن 15 عامًا لحداثة سنه "16 سنة".