قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من المقرر أن يذهب إلى المملكة السعودية الشهر المقبل لمقابلة الملك عبد الله وسجتمع مع العاهل الأردني في ولاية كاليفورنيا في نفس الشهر. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاجتماعات تأتي بعد انتقادات علنية عن تراجع نفوذ الولاياتالمتحدة في المنطقة وضعف "أوباما" في التعامل مع الأزمة الإيرانية والسورية والسماح بانتشار النووي الإيراني وبطء التخلص من النووي السوري. وأشارت إلى أن الملك عبد الله سيخير الرئيس الأمريكي "أوباما" بين الرياض وبين طهران، متوقعة أن يكون الحديث كالتالي "إذا عاملت أمريكاإيران بوصفها شريكا جديدا في مجال النووي والتعامل مع الأزمة السورية سيتسبب ذلك في تآكل ثقة السعوديين بالسياسة الخارجية الأمريكية، ومن ثم زيادة الشعور الخليجي المعادي لأمريكا". وأوضحت أن الكرة ستبقى في ملعب "أوباما" ما إذا كان سيسعى لتهدئة مخاوف الخليج أم يمضي دون تعزيز ثقة الخليج. ومن جانبها، تشعر الأردن بالاستياء من تعامل أمريكا مع الأزمة السياسية السورية، لاسيما مع تأثر اقتصادها من أزمة اللاجئين السوريين، وسيضغط "عبد الله الثاني" على "أوباما" من أجل إنهاء الأزمة.