أكد سمرات حافظ رئيس قطاع الآثار الإسلامية بوزارة الدولة لشئون الآثار أن المقتنيات النبوية الموجودة في مسجد الحسين غير مسجلة كأثر وفى عهدة وزارة الأوقاف، منوها إلى أن وزارة الآثار تقوم حاليا بتشكيل لجان لجرد المقتنيات الأثرية الموجودة في المساجد والأضرحة المختلفة وتسجيلها كآثار. جاء ذلك على خلفية الخبر الذي انتشر على بعض المواقع الإخبارية بشأن نقل وزارة الأوقاف بعض من المقتنيات النادرة من مسجد الحسين- رضي الله عنه- أثناء إغلاقه في ذكرى عاشوراء الماضية، دون تحديد محلها ومدة نقلها وتاريخ عودتها، وقد أثار انتشار هذا الخبر الكثير من الجدل حيث إن من بين تلك القطع مكحلة وثوب وسيف الرسول (صلى الله عليه وسلم) ومصحف يعود إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان مكتوب بخط اليد. وقال حافظ: إن تلك الواقعة تعيد فتح ملف الانتهاكات على الآثار الإسلامية بسبب مشكلة المساجد الآثرية ما بين وزارتى الآثار والأوقاف والتي يجب العمل على حلها على الفور حيث إن المتضرر الوحيد فيها هو الأثر والتي كان أبرزها سرقة منبر قايتباي الرماح. من جانبه، استعرض الباحث الأثرى سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية القيمة التاريخية والأثرية لتلك الآثار النبوية الشريفة، وهى "مكحلة الرسول" و"سيف الرسول" و"جزء من ثياب النبي وهى عبارة عن قطعة من ثياب الكتان المصري الذي كان قد أرسله المقوقس إلى سيدنا محمد، وكذلك "مصحف عثمان". وطالب الزهار بتسليم جميع الآثار الإسلامية إلى وزارة الدولة لشئون الآثار وتسجيل كل هذه الآثار في عداد الآثار الإسلامية حفاظا على ما تبقى منها، ومقاضاة الأوقاف عن جميع الانتهاكات التي وقعت في الفترات السابقة.